"جروس" لم يتأثر بإصابة "ساسي" ..تألق هذا الرباعي..والمساندة الجماهيرية

لم يكن فوز الفريق الكوي الأول بنادي الزمالك ببطولة الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخه بعدما تفوق على نهضة بركان المغربي بنتيجة 5-3 بركلات ترجيح في المباراة التي جمعتهما على ارض ملعب برج العرب وليد الصدفة ،وإنما هناك 4 اسباب ادت لتغير القلعة البيضاء خلال السنوات الاخيرة تسببت في عودته مرة أخرى للزعامة الإفريقية بعد غياب 17 عاما عن التتويج الإفريقي.

ياتي على رأس هذه الاسباب قوة مجلس إدارة النادي في التعامل مع منافسيه المحليين والافارقة الى جانب اتحاد الكرة برئاسة هاني ابوريدة ورئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"،ويأتي في مقدمتهم مرتضى منصور رئيس النادي الذي خاض معارك مختلفة مع اطراف متعددة اخرها احمد احمد رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ادت في النهاية الى رفع عقوبة الإيقاف عن رئيس النادي الابيض رغم التجاوزات التي صدرت بحق رئيس الكاف ،لكن تدخل هاني ابوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في التوسط لدى الكاف في جلسة جمعته مع احمد احمد رئيس الكاف ادت لرفع العقوبة ،وخلال هذه الجلسة التي عقت باحد الفنادق الكبرى تمسك فيها رئيس القلعة البيضاء بتطبيق تقنية "الفار" التي لعبت دورا كبيرا في منح الزمالك حقه سواء في ركلة الجزاء او طرد عمر النمساوي الذي ضرب محمود كهربا بدون كرة قبل نهاية اللقاء.

والسبب الثاني في اعادة الزمالك الى سابق عهده هو القياددة الفنية المتميزة للسويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق والذي تعامل في كل مباراة خلال مشوار الابيض بالبطولة وفقا لإمكانيات لاعبيه،وفي الوقت الذي خشي فيه جماهير الابيض وخبرائه ونقاده على مشوار الفريق في البطولة بعد اصابة نجمه الاول فرجاني ساسي لاعب الوسط المهاجم،كان "جروس" لديه الحل الذي لم يلتفت إليه اعتى خبراء الابيض في ذلك الوقت وهو الإعتماد على محمود عبد العزيز تارة واحمد سيد زيزو تارة اخرى ،رافضا كل الضغوط التي تعرض لها بالدفع بأيمن حفني الغير جاهز بدنيا في مواجهة قوة وسرعة المنافسين الافارقة التي واجههة الابيض خلال مشوار البطولة .

اما السبب الثالث فيكمن في تميز الرباعي محمود عبد الرحيم "جنش" حارس المرمى وعبد الله جمعه الظهير الايسر وطارق حامد لاعب الوسط المدافع ومحمود كهربا لاعب الوسط المهاجم اللذين حافظوا على مستواهم خلال مباريات البطولة ،ودافعوا عن ناديهم في كل مباراة ولم يكترثوا بالهجوم الذي تعرضوا له سواء داخل او خارج الملعب من جانب المنافسين ،بل مثل "كهربا" عامل ضغط كبير كان يعتمد عليه المدير الفني في كل مباراة يلعبها حتى ولو لم يسجل اهدافا في بعض المباريات ،ويكفي عن وسائل الإعلام التونسية والمغربية كانت تحذر منه قبل اي مباراة .

والسبب الاخير يتمثل في المساندة الجماهيرية التي لم يسبق لها مثيل للقلعة البيضاء رغم العلاقة السيئة التي تربط جماهير الوايت نايتس برئيس النادي وهاجموه قبل مواجهة نهائي الكونفيدرالية .