تقارير وتحقيقات
السيسي يلتقي نائب ”مرسيدس بنز” ووفدا من الاتحاد الألمانى للصناعات الأمنية
محمد عبدالمنصفاستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، نشاط اليوم الأول في ألمانيا، حيث استقبل بمقر إقامته ببرلين، إيكارت فون كلايدن، نائب رئيس شركة "مرسيدس بنز" الألمانية لصناعة السيارات، وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار.
وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد سعي مصر لتطوير نشاطها في مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه ذلك المجال من آفاق مستقبلية واعدة، وذلك في ضوء ما تتمتع به السوق المصرية من عوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك توافر الإطار التشريعي المحفز للاستثمارات، والبنية الأساسية الجديدة والمتطورة والعمالة الفنية المُدربة ومنخفضة التكلفة.
أشار الرئيس في هذا الصدد إلى انفتاح مصر للتعاون مع شركة "مرسيدس بنز"، خاصةً في ظل الخبرة العريضة للشركة الألمانية في هذا المجال، فضلًا عن أن مصر تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وهي العوامل التي أدت إلى جذب اهتمام العديد من كبرى الشركات في العالم للعمل في مصر، ولذلك فإن شركة مرسيدس العالمية لها فرصة ضخمة لتنمية مشروعاتها وتعاونها المشترك في مصر.
من جانبه؛ أكد "فون كلايدن" حرص شركة "مرسيدس بنز" على مواصلة الحوار البناء لتعزيز علاقات التعاون مع مصر، لا سيما في ظل ما تتمتع به الشركة من تاريخ ممتد في السوق المصرية، مشيدًا في هذا الخصوص بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في إطار تشجيع مناخ الاستثمار الأجنبي وتعزيز عملية توطين الصناعات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى حرص الرئيس على تسهيل عمل الشركات الأجنبية في مصر وتذليل أية عقبات في هذا الإطار، وهو الأمر الذي يتسق مع نهج الشركة، منوهًا بأن السوق المصرية يعتبر حاليًا أحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يفتح الآفاق لقيام الشركة الألمانية بدراسة تطوير نشاطها المستقبلي في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد استعراضًا لخطط شركة "مرسيدس بنز" للتعاون مع مصر خاصة في مجال النظم الحديثة وتحديث وسائل النقل الجماعي بوسائلها ومركباتها المختلفة سواء الكهربائية وتلك التي تعمل بالغاز.
كما استقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته ببرلين، وفدًا من الاتحاد الفيدرالى الألمانى للصناعات الأمنية والدفاعية، وذلك بحضور محمد سعيد العصار، وزير الإنتاج الحربى، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وأشاد الرئيس السيسي بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا خلال الأعوام الأخيرة، مؤكدا اهتمام مصر بمزيد من تعميق آفاق التعاون في مختلف المجالات على نحو يواكب الشراكة المتنامية بين الجانبين واستثمار الفرص المتاحة لتحقيق المصلحة المشتركة، بما في ذلك التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية، في ظل ما تتمتع الشركات الألمانية في هذا المجال من خبرات عريقة.
وقال السفير بسام راضى، إن الرئيس شدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة من جراء انتشار الإرهاب والتنظيمات المسلحة، وما تمثله من خطورة حالية ومستقبلية على أمن المنطقة لسعيها للنيل من المؤسسات الوطنية للدول ولنشر العنف والفوضى، الأمر الذي يتطلب بالمقابل أعلى درجات الجاهزية من حيث استخدام أحدث النظم التكنولوجية في مجال التجهيزات الأمنية والدفاعية وما يتطلبه ذلك من تعاون مشترك وتبادل خبرات وبرامج تدريب، وهو نهج إستراتيجي تلتزم به مصر للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وحدودها ومقدرات شعبها، وهو ما ينعكس على استقرار وأمن المنطقة بأسرها بما فيها حوض المتوسط والشرق الأوسط.
وشدد أعضاء الوفد الصناعي الألماني على أهمية دور مصر في تدعيم أسس الاستقرار والأمن في المنطقة، فضلا عن دورها البارز في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وأعربوا عن اعتزازهم بمسيرة التعاون مع مصر في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية، والحرص على استمرار التعاون المشترك والارتقاء به بهدف تزويد مصر باحتياجاتها اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحديثها وتطويرها.
وأضاف المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد التباحث حول آفاق تنويع مجالات التعاون العسكري بين الجانبين، بما في ذلك تدشين مشروعات تصنيع مشترك في مصر، خصوصا في ضوء القدرات المتاحة والإمكانات الواعدة في هذا الإطار لكل من وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع.