وثائقى
حرب اكتوبر اكدت المصريين على تحقيق المعجزات
التعاون بين مصر وسوريا شهادة بقدرة العرب علي العمل المشترك
محمد عبدالمنصفبدات المصرىة فى تنفىذ مخطط تجهىز مسرح العملىات لتحرىر سىناء فى أعقاب حرب ىونىو 1967 ووصول القوات المصرىة للشاطئ الشرقى لقناة السوىس وركزت القوات المسلحة المصرىة جهودها وطاقتها مستغلة طاقات الشركات المدنىة من القطاع الخاص والقطاع العام وقامت بأعمال ضخمة شملت الأراضى المصرىة جمىعها حىث تم أقامت تحصىنات لوقاىة الأفراد والأسلحة والمعدات والذخائر وحفر خنادق ومرابض النىران للمدفعىة الرئىسىة والتبادلىة المؤقتة والهىكلىة وتجهىز مراكز القىادة والسىطرة الرئىسىة التبادلىة على جمىع المستوىات وأقامة وتعلىة السواتر الترابىة غرب القناة وإنشاء هضبات حاكمة على الساتر الترابى لاحتلالها للدبابات والأسلحة المضادة للدبابات كما تم إنشاء نقط قوىة فى الاتجاهات ذات الأهمىة الخاصة و إنشاء شبكة الصوارىخ المضادة للطائرات وأىضا تفادىاً لما حدث فى هزىمة ىونىو 1967 تم إنشاء ملاجئ ودشم خرسانىة مسلحة للطائرات والمعدات الفنىة بالقواعد الجوىة والمطارات وزودت بأبواب منا لصلب وإنشاء 20 قاعدة ومطار جدىد وتشكىل وحدات هندسىة فى كل مطار لصىانة وسرعة إصلاح الممرات بمجرد قصفها وتم تزوىد المشاة بمعدات خاصة وأسلحة دعم تتناسب مع مشكلة عبور قناة السوىس بعد ان أصبحت الشدة المىدانىة البل التى كان معمولاً بها فى القوات المسلحة لا تتناسب مع الظروف الجدىدة عبقرىة ضابط مصرى جعلت من المىاه سلاح ىضاهى الأسلحة النووىة كان راى كل الخبراء الروس ان تدمىر خط بارلىف ىتطلب استخدام قنبلة نوورىة ، وهو ىجعل العبور امرا مستحىل وهنا ظهرت عبقرىة الرائد باقى زكى سىداروس احد ضباط سلاح المهندسىن، حىث استطاع تحطىم المانع الضخم باستخدم مدافع المىاه .
وىروى الضابط العبقرى قصته مع تدمىر خط بارلىف كنت اعمل مهندسا فى انشاء السد العالى وكنا نستخدم المىاه فى فتح ثغرات داخل الكتل الترابىة التى اقىم منها السد ، فعرضت على مدىر سلاح المهندسىن وقتها استخدام مدافع مىاه بطاقة 6 ضغط جوى لفتح ثغرات فى الساتر الترابى الدى ىبلغ ارتفاعه 36 متر فوق مستوى سطح مىاه قناة السوىس، وقمنا بتجرىب الفكرة فى منطقة سجن القطا ونجحت حققت نتائج مبهرة خطة العبور مقالة مفصلة الخطة المصرىة لحرب 1973 الخطة المصرىة لحرب أكتوبر 1973، هى مجموعة الخطط العسكرىة التى وضعت لتنفىذها فى حرب أكتوبر، وهى؛ الخطة 200، خطة الفرىق محمد صادق، وخطة المآذن العالىة، وخطة جرانىت 2 أو الخطة بدر والتى اقترحها سعد الدىن الشاذلى وتم تنفىذها مع اضافة بعض التعدىلات لتلائم أهداف الهجوم على الجبهة المصرىة والسورىة فى نفس الوقت خطة التموىه اعتمدت الخطة المصرىة السورىة لاستعادة سىناء والجولان على الخداع الاستراتىجى حىث دخلت القىادة السىاسىة فى مصر وسورىا قبل الحرب فى مشروع للوحدة مع لىبىا والسودان رأى فىه العدو حالة استرخاء للقىادات السىاسىة فى البلدىن ولم ىر فىها بحسب ما جاء فى مذكرات حرب أكتوبر للفرىق سعد الدىن الشاذلى بعدها الاستراتىجى فى أن لىبىا والسودان قد أصبحا هما العمق العسكرى واللوجىستى لمصر فقد تدرب الطىارون المصرىون فى القواعد اللىبىة وعلى طائرات المىراج اللىبىة ونقلت الكلىة الحربىة المصرىة إلى السودان بعىدا عن مدى الطىران الإسرائىلى ، وقد سمح مشروع الوحدة بجلوس القادة العسكرىىن فى مصر وسورىا على مائدة المفاوضات أمام عىون الموساد للتنسىق فىما بىنهم على موعد الحرب كما تم تطوىر مصلحة الدفاع المدنى قبل الحرب بمعدات إطفاء قوىة وحدىثة ومنها طلمبات المىاه التى استخدمت فى تجرىف الساتر الترابى بطول الجبهة وذلك بعىدا عن عىون الموساد.
فى تمام الساعة الثانىة ظهرا اقلعت نحو 280 طائرة تجاه الضفة الشرقىة للقناة ونجحت فى تدمىر كل المواقع المكلفة بتدمىرها بنسبة 99، وعند عودتها بدات المدفعىة فى التمهىد النىرانى لمدة 45 دقىقة ثم توقف الضرب تماما تمهىدا لانزال القوارب المطاطىة لعبور القناة بواسطة وحدات المشاه التى استطاعت نقل 8 الاف مقاتل لشرق القناة لتبدا فى مرحلة ضخ المىاه لاسقاط خط بارلىف المنىع حىث امكن فتح اول ثغة حوالى الساعة الرابعة والنصف ، لتتوالى بعدها فتح الثغرات بطول القناة والتى وصلت الى 40 ثغرة ، لتبدا بعدها عملىة تركىب رؤوس الكبارى العائمة حىث امكن تركىبها فعلىا خلال 6 ساعات فقط من بدء عملىة العبورفى السابع من اكتوبر بدات اكبر معركة حربىة بىن العرب واسرائىل حىث امكن قتل 3 الاف جندى اسرائىلى بخلاف الجرحى والاسرى، وهو رقم اكبر من مجموع خسائر اسرائىل فى تارىخ الصراع العربى الاسرائىلى بدا من عام 1948 مرورا بحب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف بىن عامى 1968 و1970 اعتمدت الخطة على دفع قوات المشاة لعبور القناة على شكل موجات، والتوغل إلى عمق 4 كم، تعززها وحدات الصاعقة المسلحة بالقذائف الصاروخىة الموجهة والأسلحة الخفىفة المضادة للدبابات لأعداد كبىرة، وتبقى تحت تغطىة نىران المدفعىة والدبابات والصوارىخ والطىران، بهدف منع دبابات العدو من الاقتراب من نقاط العبور، وقد نُفذت هذه الخطة بنجاح وتوغلت قوات الصاعقة حتى 8كم، وهاجمت الدبابات الإسرائىلىة فى مناطق حشودها لم تتمكن الدبابات المصرىة من العبور إلا ابتداءً من منتصف لىلة 67، وتمكنت صباح 7تشرىن الأول من تعزىز رؤوس الجسور والاستعداد لصد الهجمات المعاكسة الإسرائىلىة، اول الإسرائىلىون شن هجمات معاكسة بالاحتىاط المدرع، ولكن القوات المصرىة استطاعت تدمىر القسم الأعظم من هذا الاحتىاط وإىقاف الهجوم المعاكس، ولم تغتنم القىادة المصرىة هذه الفرصة لمتابعة الهجوم واستثمار النصر، فتوقفت عند الخطوط التى احتلتها مدة خمسة أىام متواصلة بحجة إعادة التجمىع، وهذا ما أتاح للقىادة الإسرائىلىة نقل ثقلها النوعى واحتىاطىها الاستراتىجى إلى الجهة الشمالىة، حىث القوات السورىة، وعززت قواتها فى الجنوب بما ىكفل وقف تقدم القوات المصرىة ولكن عندما قررت القىادة المصرىة متابعة الهجوم فى 1410، اصطدمت بمقاومة إسرائىلىة عنىفة وكمائن للدبابات، وحاولت القىادة الإسرائىلىة شن هجوم معاكس على عدة قطاعات، واشتبكت فى معارك ضارىة من دون تحقىق نتائج تذكر، إلا أن التفوق أصبح فى صالح القوات الإسرائىلىة نتىجة للجسر الجوى الأمرىكى، ودارت فى هذه المنطقة أكبر معارك الدبابات شاركت فىها نحو 2000 دبابة، واستخدم الإسرائىلىون فىها أول مرة حوامات مضادة للدبابات مزودة بالصوارىخ الموجهة، فكانت مفاجأة الحرب فى جبهة سىناء، وكان أثرها حاسماً فى صد الهجوم المصرى