شئون عربية
معركة تحرير طرابلس تدخل مرحلة الحسم
سعد الحلوانيأكدت مصادر ليبية عن سيطرة قوات المشير خليفة حفتر على سماء طرابلس بصورة شبه كاملة، مما اضطر ميليشيات الإرهاب إلى الاستنجاد بتركيا، فيما أكد خفتر أن هدف الجيش استعادة السيطرة على طرابلس وتحريرها من الإرهاب، وليس السيطرة على النفط.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن أمس الجمعة، عن تحرك كتائب عسكرية للمشاركة في عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس من الميليشيات المتطرفة، ضمن الموجة الثانية للقوات المشاركة في العمليات القتالية، مشيرا إلى تمتع القوات بخبرة قتالية كبيرة في كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية حيث شاركت من قبل في معارك تحرير بنغازي ودرنة.
كان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق قد التقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، وسط تقارير تتحدث عن طلب "السراج" توفير حماية تركية له، حيث شدد "أردوغان" على دعمه حكومة الوفاق، في وقت تعهد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر بأن يكون الرد على الدعم التركي للميليشيات الإرهابية في الميدان.
وتستعد أنقرة لتسليم ميليشيات "طرابلس" 8 طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار"، حيث تدخلت تركيا بشكل مباشر لدعم الميليشيات بالسلاح والطائرات المسيرة عقب إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية تحرير العاصمة "طرابلس" من قبضة التنظيمات الإرهابية، الا أن قوات حفتر نجحت في تدمير 3 طائرات من 4 سلمتها تركيا للمليشيات المسلحة.
وعقب المشير خليفة حفتر علي تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ضد ليبيا والتهديد بتوجيه ضربات إلى قوات الجيش الليبي، في تصريحات نشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية قائلا: "حقيقة أنا لا أتابع ما يصرح به وزير خارجية تركيا لأن وقتنا ثمين وشعبنا ينتظر بفارغ الصبر إعلان تحرير طرابلس من الإرهاب والميليشيات"، ونحن ماضون في مسيرتنا بصرف النظر عن تصريحات سياسية تصدر من هنا أو هناك".
من جانب آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات في جنوب طرابلس، منذ بدء المعارك مطلع أبريل الماضي إلى ما يقرب من ألف قتيل، كما أعلنت المنظمة ارتفاع حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء إلى 53 قتيلا و140 جريحا.