أخبار
وزير الري السابق: الاستعمار منع دول حوض النيل من بناء السدود
محمد عارفأكد الدكتور حسام مغازى أستاذ ورئيس قسم هندسة الرى والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ووزير الموارد المائية والرى السابق، أنه يعتقد أن دول حوض النيل لم تفكر في الماضي في استخدام مياه النيل في الزراعة وبناء السدود لتفعيل ذلك لعدة أسباب منها وقوعها سابقا تحت الاستعمار، وعدم وجود تكنولوجيا تسهل بناء هذه السدود، وتيقن البعض لحدوث تغيرات مناخية تعوق الاعتماد على مياه الأمطار في الزراعة مما وجه الأنظار لبناء سدود تخدم هذا الغرض.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها كلية الحقوق جامعة المنصورة اليوم الاثنين بعنوان " الموارد المائية المصرية:طموح وتحديات " تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة وبحضور كل من الدكتور أشرف طارق حافظ نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق ورؤساء الأقسام وعدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الكلية وحاضر فيها ايضا الدكتور السيد عبد الخالق أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق.
وأضاف أن مفاوضات مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة بدأت في الخرطوم عام 2014 خلال توليه وزارة الموارد المائية والرى حيث تم توقيع إعلان مبادئ ينظم عمل هذا السد والذى تضمن 10 نقاط منها: استخدام السد في توليد الكهرباء، عدم تسبب السد في ضرر لأى دولة، عند الاختلاف بين الدول الثلاث يتم اللجوء لطرف رابع كوسيط، لا يتم ملء السد إلا بعد انتهاء التقديرات الهندسية، تحدد الثلاث دول آليات تشغيل السد.
وأشار إلى ان الواقع الحالى يتضح منه أن 69٪ من إنشاءات السد تم إنجازها ولم يتم ملؤه حتى الآن وأن الجميع قلق من تأثير التغيرات المناخية على منسوب مياه نهر النيل الذى أكدت 6 دراسات من أصل 9 عدم تضرر هذا المنسوب من هذه التغيرات.
وأوضح أن حل هذه المشكلة يكمن في اتباع مصر للمسار الدبلوماسى من خلال ما تقوم به مصر ابآن بجعل الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى كوسيط لحل الأزمة مع ضرورة توعية المواطنين بترشيد استهلاك المياه وتوجه الدولة للحصول على مصادر عديدة للمياة من خلال مشروع مليون ونصف فدان وحفر 5 آلاف بئر في الصحراء.