أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحدوث فشل كبير في عملية استخبارية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية جنوب قطاع غزة، نهاية العام الماضي، وأدى اكتشافها لاندلاع اشتباك بين مسلحين من الفصائل الفلسطينية والقوة الإسرائيلية، أدى لمقتل قائد القوة وسبعة من المسلحين الفلسطينيين.
وقال تحقيق الجيش الإسرائيلي في العملية، إن "القوة الخاصة الإسرائيلية ارتكبت العديد من الأخطاء خلال عملها في غزة، وإن العملية فشلت تماماً بسبب إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية، بالإضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض".
وأضاف التحقيق، أنه "لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، كما أن الأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة".
وبحسب التحقيق، فإن "حماس نجحت في السيطرة على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة للقوة الخاصة الإسرائيلية التي تم اكتشافها خلال تنفيذ مهمة لها في قطاع غزة".
وأشار التحقيق، إلى أن القوة الإسرائيلية انكشفت عندما طلب رجال القسام من أحد أفراد القوة وهي امرأة التعريف عن نفسها، وذكرت اسماً معيناً وعند فحصه من القسام تبين أنها إمرأة متوفاة.
ولفت التقرير، إلى أن قائد الأركان آيزنكوت والشاباك أرجمان كانا بمقر وزارة الجيش حين انكشاف القوة الخاصة بغزة، وأشرفا على عملية الإنقاذ وهروب القوة من القطاع، وأن رئيس الأركان أيزنكوت أمر بإرسال طائرة مروحية لإنقاذ القوة الخاصة بغزة وكان يخشى من قتل أفراد قوة الإنقاذ بمروحيتهم.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إنه "سيتم تعلم الدروس المستفادة وسيجري تنفيذ التوصيات".
واكتشف مسلحون فلسطينيون، نوفمبر الماضي، عملية تسلل قوة إسرائيلية خاصة لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لحدوث اشتباك مسلح معها، إلا أن القوة الإسرائيلية تمكنت من الانسحاب تحت غطاء ناري كثيف.