لقي نادي الزمالك هزيمة نكراء علي يد الفريق الكونغولي مازيمبي 3 -صفر ، وسرعان ما قام مجلس ادارة النادي بعزل المدرب الصربي ميتشو، دون تحليل متأني لمشاكل النادي المستمرة دون حل علي مدي خمسة عقود متتالية.
فالزمالك نادي عريق يضم مجموعة من خيرة لاعبي مصر ومع ذلك لا يحقق بطولات تتناسب مع هذه الامكانيات، فمنذ ان ترك رئاسته المهندس حسن عامر في اعقاب هزيمة 1967 لم تقم له قائمة حتي الآن فما أن يحقق نصرا حتي يتبعه بهزيمة مدوية .
والواقع أن تغيير المدرب ليس الحل كما أن التعامل مع اللاعبين بعنف ليس حلا ولابد من وقفة عميقة لفهم مشكلة النادي العاجز عن تحقيق نتائج تليق بتاريخه وحجم امكانياته وجماهيريته العريضة، رغم التغيير المستمر للمدربين الذين لم نعد قادرين علي حفظ اسمائهم لسرعة تغيرهم ، ومما لا شك فيه أ، الزمالك هو النادي الوحيد القادر علي منافسة النادي الأهلي .
ولكن يبدو أن هناك شيئا ما غير مفهوم في فلسفة ادارة النادي نفسه فمنذ أن تقاعد لاعبي الجيل الذهبي حسن شحاته وفاروق جعفر وعلي خليل الذين تميزوا بحبهم للنادي واخلاصهم له لم يخرج علينا جيل آخر يحمل نفس الحب والاخلاص للزمالك .
فيما خرجت أجيال من النادي الأهلي تحمل نفس الحب والاخلاص والولاء لناديهم ، فالتحدي الحقيقي أمام مجلس ادارة الزمالك هو بناء جيل جديد مخلص للنادي يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار وهو ما يفتقده الزمالك دون مبرر واضح.
من المؤكد أن جماهير الزمالك مصدومه في ناديهم الذي خذلهم كثيرا ولكن تغيير المدرب ليس الحل، فهذه هي خامة اللاعبين وهذا هو المناخ الذي يعمل من خلاله المدرب ، ولابد من تغيير البيئة التي يعيش فيها اللاعبون والجهاز الفني والاداري لبناء زمالك جديد "لعب وفن هندسة" .