أخبار
السيسي: لا تنمية دون أمن وسلام واستقرار
غادة منصورأقام الرئيس عبدالفتاح السيسي، مأدبة عشاء رسمية، لتكريم رؤساء الدول ورؤساء الوفود المشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
واستهل الرئيس السيسي كلمته بالترحيب بالضيوف، كما دعا المشاركين للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الجنود الذين سقطوا في دولة النيجر، والتي تسببت في مغادرة الرئيس محمدو ايسوفو لمتابعة الوضع في النيجر بعد سقوط أكثر من 70 شخصا ضحايا لهذه العملية الإرهابية الغاشمة.
وقال الرئيس السيسي: "أجدد الترحيب بكم في مدينة أسوان وأود أن أعرب عن سعادتي البالغة بأن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يحظى بهذا الحضور الكبير من قبل الإخوة الأشقاء رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، وكذا المشاركة الفاعلة للوزراء وكبار المسئولين والسفراء وخبراء المنظمات الدولية والإقليمية في مجال السلام والتنمية".
وأضاف: "ومشاركتكم في الدورة الأولى للمنتدى تبعث برسائل مهمة للمجتمع الدولي وتؤكد أن قادة الدول الأفريقية يتطلعون إلى صياغة مستقبل القارة وإيجاد حلول لمشكلاتها بأنفسهم، فمن أجل التنمية، يجتمع القادة وكبار المسئولين والخبراء ليبحثوا معا بإرادة مشتركة عن حلول مستدامة تحفظ الدول والشعوب والقارة بأثرها ونحاول سويا مواجهة تحديات السلام وعقبات التنمية التي تؤرق حكومات وشعوب القارة وأبنائها".
وتابع: "إن تدشين منتدى أسوان يمثل خطوة جديدة ضمن خطواتنا العديدة نحو وضع مستقبل أفضل لقارتنا الأفريقية.. نتحاور معا من أجل السلام، نناقش سويا قضايا التنمية لنصنع لشعوبنا وأبنائنا مستقبل أفضل يليق بنا جميعا".
وقال: "ولعلنا جميعا ندرك أنه لا سلام دون تنمية، وأنه لا تنمية دون أمن وسلام واستقرار ومن هنا تأتي رسالة منتدى أسوان ليطلق إطارا دوليا للتعاون من أجل السلام والبناء والتنمية ويحمل شعارا يرسخ مبادئ الإرادة المشتركة والعزيمة الأفريقية والدولية الدؤوبة والمخلصة والصادقة في العمل الجماعي الأفريقي والدولي لصالح القارة جمعاء".
وأضاف: "نسعد باستكمال الحوار وتبادل الآراء حول أهم قضيتين تمسان القارة وهما السلام والتنمية، ونؤكد معا أنه لا يمكن لأي منا أن يعمل بمفرده، بل إننا جميعا قادة ومسئولون وخبراء وشعوب.. وبالتعاون البناء والحوار المستمر والنقاش الصريح والمفتوح يمكننا أن نسهم في بناء قارة متقدمة تنعم بالسلام والاستقرار لتكون جزء من عالم أكثر ازدهارا.. قارة تنشد السلام وتسعى نحو التنمية مسترشدة بأجندة التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063".