مقالات
لحظات تعاودنى ..
الدكتور محسن عبد الخالقلحظات تعاودنى ..
لوحة:
فى نهاية لقاء عابر سألتنى الإعلامية الرائدة امال فهمى تلك التى تمثل جزء من ذاكرة الإذاعة المصرية :
تحب تسمع إيه ؟
قلت :
اسمع صوت الدكتور " طه حسين " ! .
فإذا الدهش لم يفارق ملامح وجهها ..
ثم قلت :
ان صوته مضىء ..
صوته يزيد اللغة بهاء ..
ثم أضفت :
بجامع لغة النطق الأم ، لم تعرف اللغة العربية الفصحى لصوته نظير على مدى تاريخها الطويل ..
ثم زدت وقلت :
امال هانم فى صوته موسيقى من السر تطربنى ! .
بموته انطوى كتاب عظيم ضخم من تاريخ مصر بعد أن قرأه الملايين ، لولا طه حسين لما كانت الجامعة روحا ، وفلسفة ، ولما حملت فتاة كتبها على صدرها ، ولما تعلم أبناء الفقراء ، ومابقى للعلم والثقافة هيبة ولا احترام ..
وكان زوجا وحبيبا ، تمر بخاطرى كلماته التى تركت فى الدنيا أثرا وذكرى :
" أحببت امرأتى قبل أن أتزوجها ، وتزوجتها لأنى أحببتها ، حتى هذه اللحظة أحبها كما أحببتها قبل الزواج " .