دين
خطورة الفتوى بدون علم ندوة للأوقاف بمسجد السيدة نفيسة
أماني عيسينظمت وزارة الأوقاف ابمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة ، ندوة للرأي بعنوان : “خطورة الفتوى بدون علم” ، حاضر فيها إبراهيم محمد رضا إمام وخطيب بمديرية أوقاف الجيزة , رمضان خاطر إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة ، و محمد مصطفى عبد الفضيل إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة , بحضور جمع غفير من رواد المسجد ، وأدار الندوة وقدم لها الإعلامي عمر حرب .
وفي كلمته أكد الشيخ إبراهيم محمد رضا أن القرآن الكريم نظم أمر الدين والدنيا معًا ، فكان أول من دعا إلى احترام التخصص ، قال تعالى :” فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” ، وأول من دعا إلى التفقه في مجال التخصص قال سبحانه : ” ومَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ” ، مشيرًا إلى أن الفتوى بدون علم ضلال وإضلال ، فالدول التي تعاني من ويلات الإرهاب سببها الفتوى بغير علم ، فالطبيب حين يخطئ يقتل نفسًا، أما الفتيا بدون علم فإنها تهدم أمة بأثرها.
فعن سيدنا جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال : “خرجنا في سَفَر فأصاب رجُلا مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ في رأسه، ثم احتلم فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رُخْصَة في التَّيمم؟ فقالوا: ما نَجِد لك رُخْصَة وأنت تَقْدِرُ على الماء فاغْتَسَل فمات، فلمَّا قَدِمْنَا على النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر بذلك فقال: “قَتَلُوه قَتَلَهُم الله ألا سَألُوا إذ لم يعلموا فإنَّما شِفَاء العِيِّ السؤال، إنما كان يَكفيه أن يَتيمَّم ويَعْصِر-أو يَعْصِب- على جُرحِه خِرقَة، ثم يمسح عليها، ويَغسل سائر جسده” ، فيجب على من يفتي أن يحذر مغبة الفتوى بغير علم ، وأن يتقي الله ، وأن لا يفتي إلا عن علم ، فالقول في دين الله مسئولية وأمانة ، قال تعالى :” إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا”.