قال السفير ديفيد شين، كبير مبعوثي أمريكا السابق لإثيوبيا وبوركينا فاسو، إن رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توسيع النفوذ التركي تتجاوز الأراضي السابقة للإمبراطورية العثمانية.

وقال شين: "إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها تركيا لإرسال قوات لمساعدة الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس في صد هجوم القوات الموالية لخليفة حفتر لا يمكن تفسيرها على أنها محاولة لإعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية".

وأضاف: "حسنًا، إذا كنت تنظر فقط إلى المنطقة العثمانية السابقة، فسأقول إنها تركز بشكل خاص على نوع من العثمانية الجديدة وإعادة تأسيس النفوذ هناك، لكن لأنه يتجاوز ذلك بكثير، أعتقد أنه محاولة لتأسيس ليس فقط المصداقية السياسية، ولكن لها نفوذ سياسي - ودعم سياسي - لأكبر عدد ممكن من البلدان في منتديات مثل الأمم المتحدة، عندما يتعلق الأمر بالمسائل مثل قبرص، على سبيل المثال".

وتابع الدبلوماسي السابق أن تركيا لديها الآن سفارات في 42 دولة من أصل 54 دولة أفريقية، وهو رقم مذهل لاقتصاد بحجم تركيا، لكن تحرك أنقرة لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا فريد من نوعه في المنطقة، باستثناء منشأة عسكرية في مقديشو حيث تدرب تركيا أفراد الجيش الوطني الصومالي.

واستطرد: "لقد كانت لدى ليبيا العديد من الشقوق المختلفة التي تورطت فيها، لدرجة أنني أتساءل حقًا كيف سيتم ذلك".

وأكد شين إن تركيا وحليفتها قطر تصطفان ضد مصر والسعودية والإمارات وروسيا التي تدعم حفتر في ليبيا وهذا يضعهما في وضع خطير للغاية.