نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأربعاء، ندوة لمناقشة الآثار الصحية والاجتماعية للمخدرات، بمكتبة دار الكتب بطنطا.

تناول فيها محمد أبو اليزيد علام، المشرف على البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، الحديث عن الإدمان وأضراره، وأن هناك أكثر من 25 نوعا من مرض السرطان قد يصاب بها الإنسان نتيجة التدخين، مشيرا إلى أن السجائر تحتوي على مواد ضارة جدا منها "النيكوتين، والقطران، وأول أكسيد الكربون".

وأضاف "علام"، أن ارتفاع حالات نسب تدخين المواد المخدرة بين الشباب تعدت الـ10%، متجاوزة نسبة التعاطي العالمية التي سجلت 5% فقط، مشيرا إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين تعاطي المواد المخدرة وبين ارتفاع حالات الوفاة وخاصة بين الشباب، وتزايد حالات الطلاق والمشكلات الأسرية، ونسب الجريمة في المجتمع، وحوادث الطرق، وهو ما أصبح يشكل تهديدا صريحا للأمن العام.

وأكد علام، أن "الترامادول" يحتل المركز الأول في الانتشار بين المدمنين، ويأتي مخدر الحشيش في مقدمة المواد المخدرة للمتعاطين، مشيرا إلى تزايد نسب التعاطي والإدمان بين السائقين وأصحاب المهن والحرف اليدوية، بجانب ذلك استعرض أهم الأمراض الناتجة عن التدخين وتعاطي المواد المخدرة موضحا أن هناك قائمة كبيرة من الأمراض الخطيرة ومنها سرطان الرئة، وأمراض القلب والشرايين، والسكتات الدماغية، وتصل إلى الإصابة بفيروس C ونقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في حالات تعاطي المواد المخدرة عن طريق الحقن الوريدي.

واختتم حديثه بالتأكيد على مساعي الدولة للقضاء على ظاهرة الإدمان قائلا: "إن الدولة المصرية تعي جيدا مخاطر الإدمان على شباب مصر، وتخطو خطوات جادة في هذا الشأن عن طريق انتشار مراكز علاج الإدمان على مستوى الجمهورية، التي تقدم الخدمة مجانا للمرضى".