أخبار
«جوجل» يحتفل بذكرى ميلاد مفيدة عبد الرحمن «أول محامية في مصر»
محمد عارفاحتفل محرك البحث العالمي «جوجل» اليو الإثنين 20 يناير، بالذكرى الـ106 على ميلاد المحامية مفيدة عبد الرحمن، حيث غير شعاره المعروف ووضع صورة سيدة ترتدي «روب المحاماة».
ويصادف اليوم الاثنين ذكرى مرور 106 أعوام على ولادة المحامية الراحلة، ففي مثل هذا اليوم من العام 1914، ولدت مفيدة، التي التحقت بمدرسة داخلية للبنات في الخامسة من عمرها.
وعلى الرغم من أنها كانت تحلم بدراسة الطب، فقد التحقت بكلية الحقوق، عام 1935، بتشجيع من زوجها، وحصلت على بكالوريوس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول في العام 1939، وكان لديها 5 أولاد في ذلك الوقت.
وحققت مفيدة شهرة كبيرة بعد أول قضية تولتها وترافعت بها، وكانت قضية "قتل غير متعمد"، حيث استطاعت الفوز بالقضية، وتمت تبرئة موكلها.
ومفيدة عبد الرحمن، واحدة من أوائل المحاميات في مصر، حيث كانت هي أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.
وكانت مفيدة أيضا أول امرأة متزوجة تلتحق بجامعة الملك فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليا» في عام 1935، وأصبحت فيما بعد أول أم تتخرج منها.
تم اختيارها للدفاع عن درية شفيق في المحكمة، وكانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في مصر هما: بنت النيل والاتحاد النسائي المصري، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة 4 ساعات بعد أن تجمعوا هناك، مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
وعندما بدأت القضية أمام المحكمة، حضر العديد من أنصار "بنت النيل" قاعة المحكمة وأرجأ القاضي الجلسة إلى أجل غير مسمى.
عملت مفيدة عبد الرحمن في الخمسينيات محامية دفاع في محاكمات سياسية مشهورة تتعلق بمجموعة متهمة بالتآمر على الدولة.
وعلى الرغم من أنها كانت أم لـ9 أبناء، إلا أنها أصبحت عضوا في البرلمان عن الغورية والإزبكية في عام 1959، وكانت نائبة نشطة لمدة 17 عاماً على التوالي، كانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.
كانت عضوًا في مجلس إدارة بنك الجمهورية ونقابة المحامين ومجلس الاتحادات الجامعية والمؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي والاتحاد الوطني ومجلس هيئة البريد.
عملت أيضًا على تأسيس جمعية «نساء الإسلام»، وشغلت منصب رئيسة الجمعية لعدة سنوات.
كما شاركت مفيدة في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وساهمت في وضع قوانين تنظم مسائل الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها.
ونظرا لعملها الناجح في المحاماة والبرلمان، ومع تربيتها لتسعة أبناء، فقد أطلق على مفيد لقب "الأم العاملة المثالية".
جدير بالذكر أن المحامية مفيدة عبد الرحمن قد توفيت في الثالث من سبتمبر عام 2002 عن عمر ناهز 88 عاما.