سياحة وطيران
مجلس السياحة العالمي: الأخطار الاقتصادية لفيروس كورونا أشد من مواجهة الوباء نفسه
ضياء شديددعا المجلس العالمي للسياحة للحذر الشديد من الأخطار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في الصين وعدد من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنها ستترك آثارا اقتصادية طويلة الأمد على السياحة العالمية.
وفي بيان نشر على الموقع الرسمي لمجلس السياحة العالمي (World Travel & Tourism Council) قالت فيه غلوريا غيفارا رئيسة المجلس: "أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه".
أظهر تحليل الأوبئة الفيروسية الرئيسية السابقة التي أجراها خبراء من مركز السياحة العالمي (WTTC) أن متوسط وقت الرجوع لأعداد الزائرين إلى جهة ما كان 19 شهرًا.
وقُدر التأثير الاقتصادي العالمي للفيروس H1N1 (إنفلوانزا الخنازير) بما يصل إلى 55 مليار دولار أمريكي ، مع خسارة صناعة السياحة المكسيكية بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي بعد ظهوره عام 2009.
وتأثر اقتصاد الصين وسنغافورة وكندا بعد ظهور مرض (السارس) عام 2003 ، مما ألحق الضرر بقطاع السفر والسياحة العالمي بما يتراوح بين 30 و 50 مليار دولار أمريكي.
وعانت الصين وحدها من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للسياحة بنسبة 25 ٪ وفقدان 2.8 مليون وظيفة، وقتئذٍ.
تعود غيفارا للحديث عن ما أسمته الجائحة الصينية، موضحة أن الاتصال السريع والشفافية مهم للغاية لاحتواء الذعر والقلق والتخفيف من الخسائر الاقتصادية.
وشددت رئيسة مجلس السياحة العالمي، في الوقت ذاته أن مواجه عواقب انتشار فيروس الكورونا لا يقل أهمية عن مواجهة المرض ذاته.
غيفارا قالت إن خطر تعرض المسافرين والسائحين لفيروس كورونا لا يزال منخفضا، بيد أن التجارب السابقة تشعرنا بالقلق.
وغيفارا هي وزير السياحة المكسيكية السابقة التي شاركت في جهود التخفيف من تأثيرات انتشار فيروس إنفلونزا "إتش 1 إن 1" الذي قدرت أضراره الاقتصادية بنحو 55 مليار دولار (50 مليون يورو)، بحسب المجلس الذي مقره لندن.
أعلن تلفزيون الصين المركزى (سي.سي.تي.في) نقلا عن الحكومة، أن العدد الإجمالى لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد بلغ 1372 حالة داخل البلاد، وإن 41 شخصا توفوا بالفيروس حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلى (1000 بتوقيت جرينتش) اليوم السبت.
ولا يزال عدد حالات الوفاة هو نفس العدد المُعلن فى وقت سابق اليوم السبت، وأفاد التلفزيون المركزى بأن الأطباء سمحوا بخروج نحو 39 شخصا.