منوعات
الطفلة ”فرح” ترسم البسمة على وجوه السائحين بالأقصر.. تبيع العرائس لمساعدة أسرتها وتحلم بتصميم الأزياء
أماني عيسيلم يتجاوز عمرها العاشرة.. بابتسامة ارتسمت على ملامحها السمراء، ودميتين صغيرتين في يديها، وقفت الطفلة "فرح" في طريق صحراء العساسيف بمحافظة الأقصر، في انتظار زوار المنطقة الأثرية أملا في بيع عرائسها الملونة التي صنعتها بيديها. التقىنا الطفلة ذات الملامح المصرية الأصيلة والتي اتخذت من محيط منزلها الكائن بجوار منطقة العساسيف الأثرية موقعا لبيع منتجاتها، لتروى حكايتها مع صنع العرائس الملونة وبيعها للسائحين الأجانب والزائرين المصريين.
" بحب أصنع العرائس الملونة واتعلمتها من ماما" هكذا بدأت فرح حديثها عن "العرائس" التي تعشقها كثيرا لتقوم بصناعتها بمساعدة والدتها، مبينة أنها ترفض خروج والدتها لبيع العرائس، حتى لا تتحمل مشقة أكثر من المبذولة في المنزل ، وفضلت الصغيرة القيام بهذه المهمة الشاقة بالنسبة لعمرها الصغير والوقوف لترويجها وسط المنطقة الصحراوية.
شعورها بالمسؤولية تجاه أسرتها في ربيع عمرها العاشر، شجعها أيضا لمساعدة والدها الذي يعمل في المنطقة لتقديم المساعدة للسائحين في الصحراء"، كما عزز من التزامها بالدراسة، إذ أكدت "فرح" حبها لمدرستها قائلة: "بحب المدرسة جدا وبحب أصدقائي ومتفوقة في دراستي بالصف الرابع الابتدائي، وأبيع العرائس الملونة لمساعدة أسرتي الصغيرة.
وتأمل الطفلة فرح في أن تنمي مهاراتها الفنية، وأن تعمل في مجال تصميم الأزياء، قائلة " نفسي لما أكبر أكون مصممة أزياء مشهورة أوي زي هاني البحيري بحب الفستاين اللي بيعملها جدا وبحب اتفرج عليها مع صحابي في التليفزيون".