أخبار
انطلاق الدورة الأولى لملتقى ”تحدي الأمية” بداية فبراير المقبل
غادة منصورتنطلق فعاليات الدورة الأولى لـ "ملتقى تحدي الأمية"، الذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي تحت شعار "تحديات وحلول" في 24 و25 فبراير من العام المقبل.
وقالت المؤسسة في بيان اليوم الأربعاء: "يهدف الملتقى الذي سيقام تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو، إلى توفير منصة شاملة تجمع الخبراء والمعنيين بمجال محو الأمية من معظم دول العالم، لتبادل الخبرات والتجارب، وتوطيد أواصر التعاون والعمل المشترك لتقديم الحلول الفعّالة للقضاء على الأمية في الوطن العربي، إضافة إلى طرح الرؤى الدولية المعاصرة في تعليم الكبار.
كما سيسلِّط الضوء على تجارب الأفراد والمؤسَّسات الملهمة في مجال محو الأمية، وإبراز إسهاماتهم العلمية في مواجهة الأمية التي تعاني منها معظم الدول العربية".
وسيجمع الحدث عددًا كبيرًا من رؤساء هيئات مجالس محو الأمية في الوطن العربي، إلى جانب أكاديميين ومختصين عالميين بمجال الأمية والتعليم. فضلًا عن خبراء من اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. حيث يستهدف الحدث المؤسَّسات العلمية والمعرفية والجامعات.
وأعلنت المؤسسة عن فتح باب التسجيل في الحدث للمشاركين من مختلف الدول وذلك عن طريق زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
وأكَّد جمال بن حويرب أنَّ تحدي الأمية مبادرة رائدة تضاف إلى سجل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الرامية إلى نقل العلم وترسيخ المعرفة بمفهومها الشامل في جذور المجتمعات في الوطن العربي والعالم. ويأتي "ملتقى تحدي الأمية" ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسَّسة، حيث ارتأينا ضرورة توسيع مشروع تحدي الأمية من تكريم يقدَّم للرائدين في هذا المجال، ليصبح ملتقىً يجمع قادة الفكر والخبراء لتبادل الرؤى واستعراض التجارب والحلول.
وأضاف: "يعكس شعار الدورة "تحديات وحلول" سعي الحدث إلى إزالة العوائق أمام نشر المعرفة بالقراءة والكتابة بين جموع أفراد المجتمعات المستهدفة، وهو ما لن يحدث إلا بتضافر الجهود وترسيخ الشراكة الإستراتيجية مع مختلف شركائنا في المنطقة والعالم. ونحن على يقين بأنَّ تلك الجهود ستتكلَّل بالنجاح؛ لأنها تقف وراء تحقيق أسمى أهداف الإنسانية وهي المعرفة والتنوير".
وبلغت معدلات الأمية في الوطن 21 % بحسب إحصاءات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والتي تعدُّ مرتفعة بالمقارنة مع المتوسط العالمي المقدر بنحو 13.6 %، وأسهمت التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية إلى عدم التحاق 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم. وقدرت الدراسات نسبة الذكور الأميين في الوطن العربي بنحو 14.6%، بينما بلغت نسبة الإناث 25.9 % والتي تصل في بعض الدول العربية إلى 60%".
ويتطلع "ملتقى تحدي الأمية" إلى تقديم صورة شاملة وموضوعية عن مشكلة الأمية في العالم العربي، مع إمكانية طرح حلول عملية لها من شأنها أن تحدث تغييرًا حقيقيًا في واقع التعليم، وتسهم في تعزيز المعرفة في المجتمعات العربية، وتدعم مسيرة المنطقة نحو التنمية المستدامة وسبل الارتقاء بالإنسان. كما أشاد بدور الإعلام في نشر الوعي حول المبادرات المعنية بمحو الأمية ونشر المعرفة والقضاء على الأمية في العالم العربي.
ويناقش "ملتقى تحدي الأمية" ضمن جلساته قضية الأمية في المجتمع العربي وفق 4 محاور تتضمَّن "حالة الأمية وتعلُّم وتعليم الكبار في الدول العربية"، و"التعلُّم مدى الحياة...رؤية معاصرة"، و"تجارب ناجحة في المنطقة العربية"، و"عرض تجارب أصحاب الإنجازات في تحدي الأمية".
وسيشهد تنظيم مجموعة غنية ومعمَّقة من ورش العمل لعرض أحدث الدراسات والتجارب الإقليمية والدولية المرتبطة بالأمية، ومحاولة الوصول إلى أفضل التجارب المناسبة لمعطيات ومتطلبات المنطقة العربية.