كشفت البورصة المصرية، عن تأثر الشركات المدرجة لديها، بفيروس كورونا، وذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة للفيروس القاتل المستجد داخل مصر، لشخص أجنبي.

وتأثرت عدد من الشركة الاستثمارية – مدرجة بالبورصة المصرية – بانتشار فيروس كورونا، الذى هاجم العالم، من خلال جمهورية الصين الشعبية.

من جانبها، بدأت شركة النساجون الشرقيون للسجاد، فى البحث عن اسواق تصديرية جديدة، بعيدا عن الصين – مصدر وباء كورونا – علما بان التنين الصيني منافس رئيسي في العديد من أسواق التصدير بالنسبة للسجاد المطبوع وغير المنسوج، والذي يمثل 20 بالمائة من مبيعات الشركة، وبناء على المدة التي يظل بها الفيروس غير معالج، فإن هذا يجعل من الضرورى خلق أسواق تصديرية جديدة.. وتمثل واردات الشركة من المواد الخام الصينية نحو 5 بالمائة من إجمالي الوادرات، لذا فان "النساجون الشرقيون" بدأت فى البحث عن موردين أخرين من الهند وتركيا.

اعلنت شركة دلتا للطباعة والتغليف، ان الأسواق الأوروبية هى البديل الأوفر حظًا عن الصين، خاصة انها تستورد بعض الخامات من السوق الصينية.. وبدأت الشركة فى العمل بالمخزون الذى لديها من الخامات، تحسبا لتداعيات انتشار فيروس كورونا بالصين، وفرص الشفاء منه.

كما ترتبط شركة القناة للتوكيلات الملاحية، بشكل محدود مع الاسواق الصينية، وذلك من خلال السفن العابرة بقناة السويس، وبالتالي فان التأثيرات المحتملة على خطط الإمداد والعمليات التشغيلية ستكون بسيطة نسبيا.

فى المقابل، هناك شركات أجلت اىه تعاملات مع الاسواق الصينية، وذلك حتى تتضح الأمور فى مدى الحد من انتشار الفيروس القاتل، وفرص الشفاء من كورونا المستجد.

و قالت شركة الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، إن انتشار الفيروس لا يؤثر على حجم التداول بالشركة بصفة مباشرة، حيث أن التجارة الواردة من الصين تستقبلها مواني البحر الأحمر.

واتفقت معها شركة النصر للملابس والمنسوجات - كابو، قائلة بأنها لا تتعامل مع الأسواق الصينية إلا في أضيق الحدود باستيراد مستلزمات الإنتاج، متوقعة أنه لن يكون هناك تأثراً جوهرياً على أعمالها.

أما شركة العربية وبولفارا للغزل والنسيج، فذكرت أنها لا تتعامل مع الصين ولا يوجد تأثير سلبي عليها.. وهو نفس الحال مع شركة الصناعات الكيماوية المصرية كيما حيث نوهت بأنه لا توجد أي ارتباطات بالأسواق الصينية، ولا توجد أي تعاملات تجارية سواء استيراد أو تصدير منتاجات للأسواق الصينية.

ووافقها فى الرأى، كلا من شركة الاسكندرية للغزل والنسيج، شركة مصر لصناعة الكيماويات، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو، حيث اشارت الاخيرة الى عدم وجود أي تأثيرات محتملة على خطط الإعداد والإمداد والعمليات التشغيلية للشركة..

كانت منظمة الصحة العالمية، قد أصدرت منشورًا تشجع فيه جميع دول العالم على اعلان حالة التأهب، بعد الانتشار الرهيب للفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا

وشددت على جميع الممارسين الصحيين ومسئولي الصحة العامة تقديم كافة المعلومات والخدمات من اجل تقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وذلك من خلال عيادات الحجر الصحي في الموانئ والمطارات.