العالم
كواليس الأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وبريطانيا.. صحفي بعمر الـ 19 يفجرها
ضياء شديدكشف الصحفي البريطاني ستيفن إيدجنتون، البالغ 19 عامًا، عن الدوافع والأسباب الحقيقية التي جعلته يقدم على تسريب المراسلات الدبلوماسية السرية للسفير البريطاني لدى الولايات المتحدة الأمريكية كيم داروك، والتي أدت إلي الإطاحة به من منصبه.
ووفقًا لتقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية، أكد "ستيفن إيدجنتون"، أن جميع التنبؤات والتوقعات التي كتبتها الصحف، وأشار إليها مروجي نظريات المؤامرة خاطئة تماما، مشيرا بإن السبب الحقيقي وراء إقدامه على تسريب تلك المراسلات ما هو إلا الانفراد بنشر تحقيق صحفي صادق.
وأشار إلى أنه يعمل صحفي مستقل لديه شغف بالسياسة وهو الأمر الذي دفعه للبحث عن انفراد كبير يساعده في الارتقاع في المجال الصحفي.
وأوضح الصحفي البريطاني، كيف وصلت إليه تلك المراسلات، حيث أشار إلى أنه حينما كان يعمل على كتابة العديد من التقارير حول فكرة إحباط المؤيدين للبقاء في الإتحاد الأوروبي لعملية الخروج البريطاني، أرسل إليه مصدر وصفه بـ الموثوق، خطاب كتبه السفير البريطاني كيم داروك، إلي مارك سيدويل، مستشار الأمن القومي البريطاني يصف فيه الرئيس ترامب بإنه غبي جدا وسخيف، ومعدوم الكفاءة.
وأوضح الصحفي البريطاني، أنه وجد ضالته حينما قرأ تلك الرسالة وصدمته اللغة التي استخدمها السفير البريطاني في انتقاد ترامب.
وأشار إلى إنه أرسل إلي الصحفية البريطانية إيزابيل أوكشوت، للنقاش معا حول القصة التي كتبوها معا فيما بعد ونشروها في الديلي ميل.
عبر الصحفي البالغ من العمر 19 عامًا، عن سعادته البالغة بعدما أخذ تحقيقه الصحفي كل هذا الزخم الذي حاولت الخارجيةالبريطانية تجاهله إلا أنها لم تستطيع ذلك بعدما أنتقد ترامب السفير البريطاني مؤكدا أن إدارته لن تتعامل معه إطلاقا.
وأشار ستيفن إيدجنتون إلى أن تحقيقه الصحفي لم يضر بالأمن القومي البريطاني كما زعم العديد من السياسيين إلا أنه كان مفيدا جدا للقراء البريطانيين حيث كشف لهم كيفية قيام وزير الخارجية آنذاك بوريس جونسون بمحاولة فاشلة لإقناع ترامب بعدم التخلي عن الصفقة النووية مع إيران.
في وقت سابق أعلنت لندن، عن فتح تحقيق بشأن هذه التسريبات، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية "سيُفتح تحقيق رسمي في شأن التسريبات".
وذلك بعدما شن الرئيس الأمريكي هجوما جديدا على السفير البريطاني واصفا إياه بأنه "رجل غبي"، وقال ترامب في تغريدة نشرها عبر صفحته على موقع تويتر: «إن المملكة المتحدة فرضت على الولايات المتحدة شخصًا لا يمكن الشعور معه بسعادة غامرة، إنه رجل غبي جدًا. ولا أعرف السفير، لكن قيل لي إنه أحمق».