المرأة والصحة
تشتت الانتباه ..والفئه العمرية المعرضة له
غاده منصوراضطراب نقص الانتباه موجود عند حوالي 3-5 ٪ من تلاميذ المدارس. عادة تكون هذه الحالة عابرة، وتظهر فقط في مرحلة الطفولة، ولكنها في بعض الأحيان تستمر إلى مرحلة البلوغ، وقد تسبب صعوبات في التعلم، في العمل وفي البيت إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها.
اختبار تشتت الانتباه هو سلسلة من الاختبارات التي صممت لاختبار ثلاثة عناصر رئيسية هي: عدم الانتباه، الاندفاع والمثابرة، لدى الأشخاص الذين يشتبه بأنهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه. هذه هي اختبارات للمقارنة مع المستوى الطبيعي المقبول لدى نفس الفئة العمرية. الغرض منها هو استعمالها كوسيلة مساعدة للطبيب ليتمكن من تشخيص هذا الإضطراب، ولا تستخدم وحدها في التشخيص.
الفئة المعرضه للخطر
ينبغي إجراء اختبار تشتت الانتباه في ساعات الصباح، وذلك ليتزامن الاختبار مع فترة نشاط الولد في المدرسة، ويمكن أن يجسد بشكل دقيق جدا الحالة الطبيعية في المدرسة / داخل الإطار.
بالإضافة لذالك يوصى إجراء الاختبار بعد النوم الجيد وبدون وجود أي عامل آخر يمكن أن يؤثر سلبيا مثل المرض، الحمى، الإجهاد، حدث مثير وغيرها.
الأمراض ذات الصلة
اضطراب نقص الانتباه والتركيز (Attention Deficit Disorder - ADD)، اضطراب نقص الانتباه والتركيز مع فرط النشاط (Attention Deficit Hyperactivity Disorder - ADHD).
متى يجب اجراء الاختبار
يتم اجراء تشخيص اضطراب نقص الانتباه والتركيز عندما تكون هنالك أعراض تشير بأن الشخص يعاني من اضطراب نقص الانتباه، فرط النشاط أو مزيج من الاثنين معا، ونريد الحصول على تشخيص دقيق وتصنيف الاضطراب بغرض العلاج.
هناك عدة خصائص تشير إلى الأطفال / البالغين الذين قد يعانون من احد هذه الاضطرابات: صعوبة التركيز عند القيام بنشاط مستمر، سهولة تشويش الانتباه، الميل إلى شرود الذهن، العصبية، الاندفاعية، الأرق، قلة الترتيب والتنظيم، الميل إلى التأخير وعدم الانتباه للوقت، البطء في إنهاء المهام وغيرها.
في اغلب الأحيان الجهة التي تبعث الشخص لإجراء التشخيص تكون جهة ذات سلطة مثل معلم المدرسة، احد الوالدين، الخ.
طريقة أجراء الفحص
اختبار تشتت الانتباه هو في الواقع سلسلة من الاختبارات المحوسبة التي تتضمن تكرار فعالية تعتبر مملة، لفترة زمنية معينة. يتلقى الشخص الذي يخضع للإختبار تعليمات بخصوص الاختبار وسيره.
فورا قبل بداية الاختبار، يتمرن الشخص لحوالي 3 دقائق على النشاط أثناء الاختبار. بعد التمرن والتعرف على كيفية العمل، يبدأ الاختبار، ومعه يبدأ القياس.
خلال الـ 20 دقيقة يعمل الشخص المفحوص، عادة في غرفة خالية من أي محفزات ودون وجود والديه (في حالة إجراء الاختبار لولد)، لكي لا تؤدي الى تشتيت انتباهه.
يجلس الشخص المفحوص أمام الحاسوب، حيث يظهر مربع أبيض وسط الشاشة، وبالتناوب يظهر وميض مربع أسود في أعلى أو في أسفل المربع الأبيض. يطلب من الشخص أن يضغط على الزر في كل مرة يظهر فيها المربع الأسود في الأعلى.
بعد إنهاء الاختبار الأول، يتناول الشخص المفحوص دواءً (يستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه) بالجرعة المحددة له من قبل طبيب مختص، وفقاً لوزن جسمه.
يُطلب من الشخص المفحوص الانتظار لمدة ساعة ونصف (خلالها يمكن أن يأكل، يمشي، ولكن عليه تجنب استخدام المواد المنشطة). بعد فترة الانتظار، يبدأ اختبار تشتت الانتباه من جديد لمدة 20 دقيقة إضافية.
كيفية التحضير للاختبار
ليس هناك حاجة لتحضير خاص للاختبار.
بعد الاختبار
ليس هناك أي تعليمات خاصة. الاختبار بحد ذاته لا يسبب الانزعاج. قد يسبب الدواء الذي يتم إعطاؤه حدوث تأثيرات جانبية، مثل: فقدان الشهية، صداع، تشنجات أو آلام في البطن.
تحليل النتائج
بعد انهاء اختبار تشتت الانتباه يتم تحليل نتائج جميع الاختبارات كل على حده بواسطة الحاسوب، للمقارنة بينها أهمية كبيرة.
نتائج كل واحد من الاختبارات تظهر في الجدول، والذي تظهر فيه العوامل الأربعة التالية:
السهو – المفحوص لم يضغط على الزر عندما ظهر المحفز – مقياس لتشتت الانتباه.
ضغط عشوائي – المفحوص ضغط دون ظهور المحفز - مقياس للاندفاعية.
زمن رد الفعل - مقدار الوقت الذي احتاجه المفحوص من بداية ظهور المحفز وحتى الضغط على الزر - مقياس للتركيز.
ثبات زمن رد الفعل – الثبات في شكل تعامل الشخص المفحوص مع المحفز - مقياس للجهد.
لكل واحد من هذه العوامل يعطي المقياس ثلاثة مستويات من نتائج تشخيص اضطراب نقص الانتباه والتركيز، ويعرض في الجدول النتائج التي تم الحصول عليها بالنسبة للشخص المفحوص، بالمقارنة مع التوزيع الطبيعي العام المتوقع من فئته العمرية.
يتم إعطاء النتائج بطريقة من اثنتين:
وفقا لمستويات قياسية (ما بين 2- ل- 2 +)، حيث يشكل ال- 0 مركز التوزيع ويمثل الوضع الطبيعي.
وفقا لأرقام (ما بين 85 إلى 115). حيث أن ال- 100 تشكل مركز المقياس وتمثل الوضع الطبيعي.
تعطي النتائج دليلاً آخر على وجود اضطراب نقص الانتباه. نتائج تشخيص اضطراب نقص الانتباه والتركيز الأقل من الطبيعية تمثل بشكل عام مؤشر على وجود اضطراب نقص الانتباه.
المقارنة بين اختبار تشتت الانتباه قبل وبعد اخذ الدواء، تشكل مؤشراً على مدى نجاعة العلاج الدوائي.