المرأة والصحة
انطلاق المؤتمر الدولى لـ«مونتسوري» بالقاهرة
احمد السيدانطلقت أمس فاعليات المؤتمر الدولي للمونتسوري واكتشاف الطفل، وهو منهج تعليمي يعتمد علي فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل ويهتم بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والروحية والجسدية، والحركية، لمساعدته علي تطوير قدراته الإبداعية، والقدرة علي حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت.
ويشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والاعلامين في مناقشة المنهج و التجارب الناجحة له، من بينهم المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق، والكاتب الصحفي مفيد فوزى، والاعلامي تامر أمين، والاعلامي علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون.
وقالت الدكتورة هدي عبد العزيز، الخبيرة التربوية، إن منهج مونتسوري هو تجربة غير عادية فالطفل شريك أساسي فيها حيث يساهم في وضع القواعد لها، ويحدد المنهج الطريق لخروج شخصية مبدعة مستقلة تستطيع الاعتماد علي نفسها وأن تحدد اختياراتها.
وتابعت أن أولياء الأمور يعانون كثيراً بسبب تربية الأبناء، ووضعهم أهداف لهم مثل المجموع الكبير في الثانوية العامة للحاق بكليات القمة، دون الإهتمام بالشخصية ورغباتها واهتماماتها، من هنا كان الفارق في منهج مونتسوري الذي يعتمد بالأساس علي اكتشاف الشخصية والتعامل معها كونها فاعل في العملية التربية وشريك أيضاً.
وأكدت نازك أبو الليل، الخبيرة التربوية، أن لديها تجربة في استخدام منهج مونتسوري في التعليم هنا داخل مصر، موضحةً أن ذلك هو المنهج الذي يغير وجه الحياة، لأنه يعتمد علي فكرة الاستقلالية وحق الاختيار، والاعتماد علي التجارب التي تأتي نتائجها صواب أو خطأ فيتعلم منها الطفل، وهنا يكون الناتج هو شخصية متميزة لديها القدرة علي الاختيار.
ومن جانبه، قارن الكاتب الصحفي مفيد فوزي، بين تجربتين في التعليم الأولي هي تجربة عايشها في اليابان وتقوم على قاعدة إحترام الصغير للكبير، والتي تتضح في شكل التحية "الانحناء"، أما التجربة الثانية فكانت في هولندا وهناك لاحظ أن هناك علماء في علم النفس يتابعون الأطفال داخل الفصل الدراسي بمرحلة الطفولة ، والتعبير عن قدرات الأطفال ومواهبهم في صورة دراجات، وهؤلاء هم الكشافين، موضحاً أن التعليم في مصر يقع بين هاتين المدرستين.
أكد "فوزي"، علي ضرورة أن يقوم المنهج التربوي والتعليمي علي مبدأ كشف القدرات و المواهب لدي الطفل، راوياً تجربته الشخصية، وكيف أن الأم هي كف الحنان، مشدداً علي أهمية دورها في تربية الأطفال.