اقتصاد
القطاعات تم انتعاشها بسبب كورونا.. تعرف عليها
احمد السيدقول المثل الشعبي، "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وعلى ما يبدو أن ذلك المثل متطابق مع انتشار فيروس كورونا الجديد، حيث التهم فيروس كورونا الأخضر واليابس خلال فترة إصابته لما أصاب، وسبب ذلك تراجعا كبيرا جدا في الاقتصادات والأسواق، إلا أن هنا جانبا براقا لـ فيروس كورونا المستجد، حيث انتشاره أفاد العديد من الأسواق وحقق ربحا رهيبا في العديد من السلع.
تأثير فيروس كورونا على مبيعات الذهب
الذهب يعد من أكثر المعادن التي يعد الاستثمار بها شيئا آمنا، فقد سارع المستثمرون لشراء الذهب تزامنا مع انتشار فيروس كورونا الجديد، الأمر الذي رفع حجم مبيعات الذهب بشكل رهيب، وزاد من سعر المعدن النفيس لأعلي سعر خلال آخر 7 أعوام، وفاقم ارتفاع حالات الإصابة بـ فيروس كورونا في عدة دول غير الصين المخاوف من تضرر النمو الاقتصادي العالمي، ما حفز الإقبال على المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذا آمنا.
فيروس كورونا والبلاديوم
كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، في تقرير، عن أنه لا توجد سلعة استفادت من تفشي فيروس كورونا القاتل، أكثر من معدن البلاديوم، الذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا كالذهب أيضا، وبحسب الوكالة، يصف الخبراء والمحللون الاقتصاديون معدن البلاديوم، بأنه يماثل «سهم تسلا» بالنسبة إلى السلع، حيث إن أسعار المعادن النفيسة تصعد، ولكن هذا المعدن يتحرك سعره بسرعة وقوة كبيرتين.
وأوضحت الوكالة، أن أداء البلاديوم ارتفع مدفوعا بتوقعات تتعلق بالمعايير البيئية الصينية الصارمة، ونقلت عن كريس جريفيث، الرئيس التنفيذي لشركة أنجلو أمريكان بلاتينوم، قوله إن الإنتاج سيتسبب في استهلاك 1.9 مليون أونصة هذا العام، أي أكبر من العجز البالغ 1.1 مليون أونصة العام الماضي.
تأثير فيروس كورونا على سعر الفضة
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسات الآسيوية الأخيرة، لتشهد الأعلى لها منذ مطلع العام الجاري، وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له منذ 21 من أبريل من عام 2017 وفقًا للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال تقييم المستثمرين لانتشار فيروس كورونا في مقابل التحفيز من قبل المصارف المركزية العالمية.
زيادة مبيعات القطاع الطبي بسبب فيروس كورونا
سجلت مبيعات العديد من أدوات وأدوية القطاع الطبي، مبيعات رهيبة بسبب فيروس كورونا، وكان على رأس ذلك الادوية المقوية للمناعة، وأجهزة قياس الحرارة، والأوقية، وحققت جميعها رواجا كبيرا والتي سارعت السلطات المختلفة والمواطنين عموما إلى شرائها سعيا لاحتواء فيروس كورونا وانتشاره.
الأقنعة الواقية تحقق مبيعات رهيبة بسبب كورونا
لك أن تتخيل أن الصين التي تغطي إجتيجات أغلب العالم من جميع المنتجات، قد طلبت شحنات للأوقية الواقية، بعد السحب الرهيب للمنتج من الأأسواق بسبب فيروس كورونا، وقالت فاضلة شعيب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في تصريحات لها، "زاد الطلب على الأقنعة الواقية في العالم 100 مرة أكثر من المعتاد بسبب حالة الذعر التي تدفع لشرائها وتخزينها".
وفي فرنسا، وزعت الحكومة 15 مليون كمامة من مخزونها على الصيدليات والمستشفيات لتستخدمها الطواقم الطبية والأفراد من "ذوي المناعة الضعيفة".
المنظفات تشتعل بسبب فيروس كورونا
سجل سهم شركة "كلوروكس" الشهيرة لإنتاج المطهرات في نيويورك ارتفاعا قياسيا بلغ 168 دولارا، وصرح وليام ساسمان رئيس مجلس الإدارة أن كلوروكس في موقع جيد لتحقيق أرباح كبرى لأن الجميع بحاجة إلى منتجات إضافية للتطهير، وأننا ضمن الشركات المستفادة من إنتشار فيروس كورونا.
فيما أعلنت مجموعة "ريكيت بينكيسر" مُصنع ليسول وديتول في بريطانيا أن الطلب على منتجاتها ارتفع في الصين ودول أخرى، وفي لندن على سبيل المثال تبين أن مخزون سائل تطهير اليدين نفد بعد جولة على عدة صيدليات.
كورونا وأسعار مطهر اليدين
ذكرت صيدلية "ميدينو" الشهيرة على الإنترنت أن الطلب على سائل تطهير اليدين زادت بأكثر من ألف في المائة في فبراير مقارنة مع الأشهر الأخرى مع قيام زبائن بتخزينه بعد تفشي فيروس كورونا في بريطانيا، وأن بعض الأفراد يشترون بكميات لعدم المجازفة.
كورونا وارتفاع مبيعات أجهزة قياس الحرارة
ازداد الطلب على أجهزة قياس الحرارة رغم أنها بحسب خبراء غير مفيدة في تشخيص المصابين بـ فيروس كورونا الجديد، وذكرت شركة إيرلندية رائدة في هذا المجال، أنها كانت تتلقى عادة طلبات يومية محدودة من الزبائن لهذه الأجهزة لكنها باتت تتلقى طلبات بالمئات.