العالم
«ديلي ميل»: مرض غامض بإثيوبيا يجعلهم ينزفون من الأنف والفم قبل أن يسقطوا موتى
وكالاتذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الإثيوبيون ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا ميتين بسبب مرض غامض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاثيوبيون يلقون باللوم على النفايات السامة الناتجة عن التنقيب عن النفط من قبل الشركة الصينية "بولي-جي سي إل" للاستثمارات البترولية.
ونوهت الصحيفة، إلى أن هذا المرض، الذي يقول عنه الإثيوبيون أنه انتشر عبر القرى بالقرب من مشروع للغاز في الصومال، يُحوِّل عيون ضحاياه إلى اللون الأصفر، قبل التسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وتورم الجسد، وفي النهاية الموت، ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض المجهول هي فقدان الشهية والأرق.
ونفى المسئولون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مزاعم بوجود أزمة صحية وبيئية في المنطقة، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
كما أنه من غير الواضح ما الذي يسبب المرض، على الرغم من أن الاثيوبيون يشتبهون بأن السبب ناتج عن نفايات كيميائية أدت إلى تسمم المياه في المنطقة.
وقال الضحية خضر عبدي عبد الله، أن السموم التي تتدفق في هطول الأمطار من حقل الغاز في كالوب هي المسئولة عن هذا الوباء.
وخرج عبد الله، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، من مدينة جيجيجا الإثيوبية، من المستشفى عندما أخبره الأطباء أنه لا يوجد ما يمكنهم فعله له عندما مرض، وقد توفي في وقتا لاحق.
وقال مستشار للحكومة الإقليمية الصومالية أن هناك "أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل في هذه المنطقة،" وأضاف "أنه من الواضح أن بولي - جي سي إل تستخدم مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان".
وقد أكدت الشركة الصينية في العام الماضي خططًا لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي بطول 767 كيلومترًا من إثيوبيا إلى جيبوتي لنقل الغاز الإثيوبي إلى محطة تصدير في ولاية البحر الأحمر.
وقال مهندس سابق في الشركة الصينية، إن هناك انسكابات منتظمة من سوائل الحفر بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل بها في الموقع في كالوب.
وقال مهندس آخر أن الاثيوبيون يموتون من السموم الخام التي انسكبت بسبب إهمال الشركة.