دين
الافتاء توضح حكم «القبلات» بين الازواج مع انتشار كورونا
مروة جمالأرسلت إحدى السيدات سؤالا إلى «دار الإفتاء» تسأل: «زوجي يصمم على تقبيلي حتى وإن كان مصابا بالبرد وأنا مصابة بالبرد وامتنع عنه بشكل أكبر بعد تحذيرات بسبب كورونا.. فهل امتناعي عن تقبيله إن كنا مرضى نشوز؟».
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال بعد أن أرسلته لها «بوابة أخبار اليوم »، قائلة: «إذا كان في التقبيل مرض يؤدي إلى خطر على حياتك، فمن حقك الامتناع عن التقبيل ولكن عليك بالرجوع للطب أولا بخصوص هذا الشأن، وننصحك بمحاولة حل هذه المشكلة بالحكمة واللين والمعروف، وقد قال الله -تعالى-: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]».
وأوضحت الإفتاء أن النشوز هو: خروج الزوجة عن الطاعة الواجبة للزوج، ومن صور النشوز خروج الزوجة بغير إذن زوجها لغير حاجة، وإغلاق المرأة الباب في وجه زوجها، وعدم فتحها الباب له ليدخل، وكان قفله منها، وذلك مع منعه من فتح الباب، وكذلك حبس الزوج يعتبر من النشوز، وتكون المرأو ناشزا بمنعها الزوج من الاستمتاع بها حيث لا عذر، لا منعه من ذلك تدللاً.
وقال الإمام الطبري: ["نشوزهن" يعني: استعلاءَهن على أزواجهن، وارتفاعهن عن فُرُشهم بالمعصية منهن، والخلاف عليهم فيما لزمهنّ طاعتهم فيه، بغضًا منهن وإعراضًا عنهم].
وقال الخطيب الشربيني: [وَالنُّشُوزُ هُوَ الْخُرُوجُ مِنْ الْمَنْزِلِ بِغَيْرِ إذْنِ الزَّوْجِ لا إلَى الْقَاضِي لِطَلَبِ الْحَقِّ مِنْهُ، وَلا إلَى اكْتِسَابِهَا النَّفَقَةَ إذَا أَعْسَرَ بِهَا الزَّوْجُ، وَلا إلَى اسْتِفْتَاءٍ إذَا لَمْ يَكُنْ زَوْجُهَا فَقِيهًا وَلَمْ يَسْتَفْتِ لَهَا، وَكَمَنْعِهَا الزَّوْجَ مِنْ الاسْتِمْتَاعِ وَلَوْ غَيْرَ الْجِمَاعِ لا مَنْعِهَا لَهُ مِنْهُ تَدَلُّلا، وَلا الشَّتْمُ لَهُ، وَلا الإِيذَاءُ لَهُ بِاللِّسَانِ أَوْ غَيْرِهِ بَلْ تَأْثَمُ بِهِ، وَتَسْتَحِقُّ التَّأْدِيبَ عَلَيْهِ، وَيَتَوَلَّى تَأْدِيبَهَا بِنَفْسِهِ عَلَى ذَلِكَ].