الأزهر: اجتماع النَّاس للتَّكبير والدُّعاء في هذه الآونة لا يجوز شرعا

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث لدعم الصناعة الوطنية الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان

دين

الأزهر: اجتماع النَّاس للتَّكبير والدُّعاء في هذه الآونة لا يجوز شرعا

أكد مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية أن اجتماع النَّاس للتَّكبير والدُّعاء في هذه الآونة لا يجوز، والدَّعوات إليه مُنكرة، واتباع إرشادات الوقاية واجب شرعي يأثم مُخالِفُه.
وقال:" إن الدُّعاء هو أجلُّ وأعظم ما يتقرب به العباد إلى ربهم سبحانه؛ لا سيما حين نزول البلاء، قال الله سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...} [غافر: 60]، وقال سيدنا رسول الله ﷺَ: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ..» [أخرجه الترمذي].ولكن مع القول بمشروعية الدُّعاء وقت حلول البلاء؛ فإنه لا بد من الالتزام بآدابه وضوابطه، والتي منها عدم رفع الصوت والصِّياح به؛ قال الله سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55].

وقَالَ ابْنُ جُرَيْج: «يُكْرَهُ رَفْعُ الصَّوْتِ، وَالنِّدَاءُ، والصياحُ فِي الدُّعَاءِ، وَيُؤْمَرُ بِالتَّضَرُّعِ وَالِاسْتِكَانَةِ» [تفسير ابن كثير (3/ 428)].

وأضاف: "أما بخصوص الاجتماع للدُّعاء عند النَّوازل، فمع أصل مشروعيته إلَّا أنّ رفع الضَّرر وحفظ الأنفس مُقدم عليه؛ فقد «قضَى -ﷺَ- أن لا ضررَ ولا ضِرارَ» [أخرجه ابن ماجه]، وقاعدة رفع الضَّرر هذه من قواعد الشَّريعة الإسلامية الحاكمة لغيرها من القواعد، والضَّابطة للعديد من الفتاوى والأحكام؛ لا سيما أحكام النَّوازل، ومسائل الأقضية المُستحدثة".

واستطرد: "قد ثبت بيقين أن التَّجمعات -في هذه الآونة- هي أكبر مُسبِّب للعدوى، وانتشار المرض؛ لذا كانت الدعوة إليها جريمة منكرة، وكان تجنبها واجب شرعي؛ لئلا يُساهم المرء في انتشار المرض؛ فيأثم بذلك أشد الإثم
واستدل مرصد الازهر: "قد قال الإمام ابن حجر -رحمه الله- عن أحوال مشابهة لهذه الظروف: «فليس الدعاء برفعِ الوباء ممنوعًا، ولا مصادمًا للمقدور من حيث هو أصلًا، وإنما الاجتماع له كما في الاستسقاءِ؛ فبدعة حدثت في الطاعون الكبير سنة (749 هـ) بدمشق... وخرج الناس إلى الصحراء ومعظمُ أكابرِ البلدِ فدعوا واستغاثوا، فعظُم الطاعونُ بعد ذلك، وكَثُرَ، وكان قبلَ دعائِهم أخفُّ!
قلت (أي: ابن حجر): ووقع هذا في زماننا، حين وقع أوَّلُ الطاعونِ بالقاهرة في 27 من شهر ربيع الآخَر سنة (833 هـ)، فكان عددُ من يموتُ بها دون الأربعين، فخرجوا إلى الصحراء في 4 جمادى الأولى، بعد أن نُودي فيهم بصيام ثلاثة أيامٍ، كما في الاستسقاء، واجتمعوا، ودعوا، وأقاموا ساعةً، ثم رجعوا، فما انسلخ الشهر حتى صار عددُ من يموت في كل يومٍ بالقاهرة فوق الألف، ثم تزايد!»
وشدد بناء على ذلك، ومن مُنطَلَق مسئوليَّته الدِّينية والتَّوعوية؛ يُناشد مركز الأزهر العالمي الفتوى الإلكترونية أبناء الشَّعب المصري كافَّةً بضرورة ملازمة البيوت، وعدم الخروج منها إلا لضرورة، ويُبشِّر من قعد في بيته صابرًا راضيًا بقضاء الله بأجر الشَّهيد، وإنْ لم يمُتْ بالوباء؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» [أخرجه أحمد]
كما أفتى المركزُ بحرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الهيئات المختصة؛ لمَا في ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك.



Italian Trulli