أخبار
بعد تجاهل السلطات.. عصابات البرازيل تفرض حظر تجوال لمكافحة كورونا
جهاد نادريبدو أن العصابات المنظمة في البرازيل تحرص على سلامة وصحة المواطنين أكثر من الحكومة البرازيلية، فبعد رفض السلطات تطبيق حظر التجوال للحد من الإصابات اليومية بسبب فيروس كورونا المستجد، قررت بعض العصابات الشهيرة في مدينة "ريو دي جانيرو"، فرض حظر تجوال على المواطنين، ومنعهم من الخروج في الشوارع والبقاء في منازلهم لحين الانتهاء من تلك الأزمة.
ووفقاً لجريدة new york post، فإن عدد من العصابات الشهيرة في العاصمة البرازيلية قررت فرض حظر تجوال على المواطنين بعد تزايد أعداد المصابين في المستشفيات بسبب فيروس كورونا في ظل تجاهل كبير من السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت العصابة البرازيلية في رسالة نقلتها صحيفة ريو اكسترا "نحن نفرض حظر التجول لان الحكومة لا تأخذ الأزمة على محمل الجد، ومن الأفضل أن يبقى الجميع داخل منازلهم ولا يذهبون إلى أى أماكن مكتظة بالمواطنين".
وعلى سياق متصل أعلن بنك التنمية البرازيلى (BNDES) تخصيص حوالى 11 مليار دولار لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة من فيروس كورونا، وخاصة لحماية الوظائف من تأثير الأزمة، حسبما قالت صحيفة "الإكونوميستا" الإسبانية.
وأعلن رئيس البنك الوطنى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (BNDES)، جوستافو مونتيزانو، خلال مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس مع الرئيس البرازيلى جاير بولسونارو، أن "إجمالى أربعة إجراءات تضخ سيولة قدرها 55.000 مليون ريال (11 مليار دولار) فى النظام المالى البرازيلى".
وأضاف "نحن ندرك أن الفيروس يجب أن يعالج بعناية كافية، ويمكن أن يكون مميتًا لقطاعات معينة من المجتمع، مثل كبار السن أو يعانون من مشاكل صحية، الأمر الذى يقلقنا كثيرًا، الحياة تأتى أولًا".
وأكد أن "الموارد التى تم تخصيصها تعمل على حماية أكثر من مليونى وظيفة وتمويل تعليق مدفوعات الفائدة، والائتمانات المباشرة وغير المباشرة للشركات البرازيلية لمدة ستة أشهر، بالإضافة إلى زيادة عرضها للائتمانات للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف مونتيزانو "هذا دعم لأولئك الذين يوظفون أكثر فى البرازيل ونعتقد أنه مع هذا التخفيف فى التدفق النقدى للشركات ... نحن نتخذ خطوة أولى مهمة فى دعم الأزمة".
وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع عن خطة مساعدات اقتصادية بقيمة 147.3 مليار ريال (حوالى 30 مليار دولار) على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، سيذهب جزء منها إلى القطاعات الأكثر فقرًا، على الرغم من أن المبلغ يبدو غير كاف إلى حد كبير فى بلد لديها ما يقرب من 12 مليون عاطل عن العمل.
وكانت الحكومة البرازيلية خفضت الجمعة الماضى توقعاتها بشكل كبير توقعاتها للنمو الاقتصادى فى عام 2020، من 2.1٪ إلى 0.02٪، بسبب الأزمة الصحية العالمية.
وبضغط من الكونجرس والمحكمة العليا والحكام والسخط الاجتماعى المعبر عنه بأوانى الطهى فى عدة مدن لمدة خمسة أيام، بدأ بولسونارو فى تنفيذ تدابير أقوى لمعالجة الأزمة الصحية على الرغم من الإصرار على تجنب "الهستيريا" التى تؤثر على الاقتصاد.
مع وجود أكثر من 210 ملايين نسمة، تسجل البرازيل 25 حالة وفاة من فيروس كورونا و1.546، الغالبية العظمة فى ولاية ساوباولو.