أرسل عدد من الأطباء وأفراد الطاقم الطبي بمستشفى عزل مركز ملوي في جنوب المنيا، استغاثة لمجلس الوزراء، بسبب عدم إجراء تحاليل pcr" "، والاعتماد على التحليل السريع غير الدقيق الذي حذرت منه نقابة الأطباء في بيان رسمي أصدرته اليوم.

وقال أطباء بالعزل طلبوا عدم ذكر أسمائهم: "تركنا منازلنا والأبناء طواعية لأداء الواجب الوطني، بعد الاطمئنان على اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة، وفي 16 أبريل الجاري، وقبل استلامنا العمل بيوم واحد، تم الاتفاق مع طاقم الفريق الطبي الذي يضم أكثر من 100 شخص بينهم 20 طبيبا، 35 تمريضا، إضافة لإداريين وعمال، على إجراء التحليل الدقيق pCR مرتين بينهم ٤٨ساعة قبل خروجنا وعودتنا لحياتنا الطبيعية والمستشفيات، خاصة وأن الفريق الطبي من مستشفيات متفرقة، ويتعامل يوميا مع 100 حالة إصابة بكورونا على الأقل، وخروج واحد من الفريق الطبي مصابا سينشر العدوي في مستشفيات ومحيط أسرته".

وأضاف الأطباء: "بعد أيام من استلامنا العمل بمستشفى العزل تم إبلاغنا بإجراء التحليل السريع، والخطأ فيه يكون وراد بنسبة 60%، وعلى أساس هذا التحليل سنحصل على إفادة بالعودة لعملنا مرة أخري، فتم التواصل مع مسئولي مديرية الصحة بالمحافظة تكرارا فوعودا ببحث مطلبنا ثم وافقوا، لكن مساء أمس الثلاثاء فوجئنا بالرفض والتنصل من الوعد، بحجة أن إوزارة الصحة أرسلت فاكس للمديرية بإجراء تحليل سريع، وفي حالة الاشتباه بكورونا يتم إجراء pcr، رغم أن مسؤلين بالمديرية تعهدوا لنا بإجراء الـ pcr على مسؤوليتهم، وهذا ما آثار حالة من الإحباط والصدمة والدهشة بين الطاقم الطبي الذي بذل مجهودا كبيرا على مدى 15 يوما متصلة".

وكانت نقابة الأطباء العامة أصدرت بيانا قبل قليل تحذر فيه وزارة الصحة من مغبة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبى بمستشفيات علاج حالات كورونا قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادى وأسرهم وهو التحليل الذى لم تثبت فاعليته أو جدواه ويهدد بنتائج خطيرة في زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع وحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية فهذا التحليل لايمكن الاعتماد عليه للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية والتحليل الوحيد المعتمد هو pcr.

وطالبت النقابة بإيقاف تنفيذ القرار لما له من خطورة شديدة، وإقرار وجوب الاطمئنان على نتيجة سلبية التحليلين متتاليين PCR بينهم 48 ساعة، للطبيب أو عضو الهيئة الطبية، قبل السماح له بالعودة للاختلاط بزملائه وأسرته والمجتمع، وذلك لمحاربة انتشار العدوى.