كشفت السفارة الأمريكية فى برلين عن تقدم بلادها رسميا إلى ألمانيا للمشاركة فى قوات مسلحة لتأمين مضيق هرمز ومواجهة التعديات الايرانية بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الألمانية دراسة الطلب.

هذا الطلب يأتى بعد أسبوع من كلمة وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أنجريت كرامب كارنباور خلال جلسة تنصيبها بالبرلمان الأربعاء الماضي بشأن أهمية وجود دور لبرلين فى ما يحدث من تطورات فى مضيق هرمز، وضرورة التعاون مع الدول الصديقة فى هذا الأمر.

من جانبه دعا نائب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يوهان ديفيد واديفول الحكومة البريطانية إلى ضرورة التعرف على المهام التى سيقوم بها الجيش الألمانى أولا قبل الموافقة على هذه الخطوة، مطالبا لندن بتقديم موقف واضح بشأن رؤيتها للتعامل مع أزمة فى هرمز خلال الفترة المقبلة، وهل ستكون مهمة أوروبية أم منفردة.

إلا أنه شدد على أن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة من حيث المبدأ للمشاركة في تأمين الملاحة البحرية في جميع أنحاء العالم. وشدد على أن "الحفاظ على حرية الملاحة أمر حيوي بالنسبة لدولة ذات شبكة عالمية وقوية اقتصاديًا مثل ألمانيا".

بينما أعرب كل من الحزب الاشتراكى الديموقراطى، وحزب "البديل من أجل ألمانيا" عن عدم رضاهم للمشاركة فى أى مهمات خارجية ما لم تكن محددة المعالم والمدة، وعدم الانزلاق فى حروب أو توترات إقليمية قد يكون لها تأثيرات سلبية على الأمن العالمى.