مقالات
كورونا والتحول الرقمي؟!
حنفي موسيربما كان من ايجابيات انتشار فيروس كورونا المستجد، اجبار المواطنين والموظفين علي العمل عبر الحاسبات الآلية وانتهاء عصر العمل الورقي تماما، وهو ما تأخرت الدولة كثيرا في تنفيذه، فقد أجبرت الأزمة اجبرت أغلب الوزارات علي انشاء عدة برامج تطبيقية لتيسير عملية متابعة العمل بين هيئاتها المختلفة.
و قامت وزارة الموارد المائية والري، التي يقع عليها العبء الأكبر في إدارة ملف فيضان قادم خلال شهرين ،وادارة ملف سد النهضة المعقد، بإنشاء منصة جغرافية يتم من خلالها تجميع البيانات الحقلية، وعرض بيانات الترع والمصارف ومنشآت الحماية من أخطار السيول، ومناسيب المياه في الترع ، وبيانات مخازن هيئة الميكانيكيا والكهرباء.
واصبح من السهل علي أي مواطن الحصول علي الخدمة التي يريدها عير موقع الخدمات العامة التابع للوزارة مثل : طلب إنشاء شبكات صرف مغطى أوإنشاء محطة صرف أو طلب تمرير مسقى أوطلب ري أراضي جديدة أو طلب صرف مخلفات أو معالجة صرف أوطلب تصريح بإقامة مباني أو ترخيص حفر بئر أو تجديد ترخيص أو تقنين مصدر ري جوفي.
وقامت الوزارة بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف وعدد من ورش العمل بالتنسيق مع وزارة الإتصالات، وقام فريق متخصص بحصر الخوادم ومواصفاتها الفنية وأعداد أجهزة الحاسب الآلي والمواقع الإلكترونية التي تستضيفها الوزارة.
كما تم تصميم عددا من التطبيقات التخصصية وبرامج قواعد البيانات اللازمة لتشغيل دولاب العمل.. و تم اختبار جميع التطبيقات الخاصة بالوزارة والجهات التابعة لها داخل البيئة الاختبارية المعدة من قبل وزارة الاتصالات تمهيدا لاستضافتها على الخوادم المركزية للوزارة.
حقا من الأزمات تولد طفرة تطوير المجتمعات ففكرة التحول الرقمي بدأت في مصر قبل عشرة سنوات غير أن الأزمة وحدها ..خرجت بها الي النور فقد أصبح التعامل عير أجهزة الحاسب الآلي فرض عين لا اختيار.. في كافه المصالح الحكومية بعد أن أصبح الأصل في العمل أن يتم دون التواصل المباشر بين البشر، بل وأصبحت مسألة حياة او موت فشكرا للكورونا التي قفزت بالشعب المصري عمليا لسنوات وسنوات.