دين
صلاة التهجد.. حافظ عليها في العشر الأواخر لهذا السبب
آية محمدصلاة التهجد كم ركعة ، يعد من الأمور التي ينبغي معرفتها من الآن وحتى آخر ليلة في رمضان ، حيث نشهد في هذه اللحظة أولى الليالي الوترية في العشر الاواخر من رمضان، والتي تعد أكثر وقت يبحث فيه الكثيرون عن صلاة التهجد والأمور المتعلقة بها، من وقتها وعدد ركعاتها وكيفيتها والدعاء المستحب بها، خاصة أن صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان قد توافق ليلة القدر، وهو ما يكشف سر بحث الكثيرين عن صلاة التهجد كم ركعة، والأدعية التي داوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوصى بالحرص عليها في صلاة التهجد كل ليلة.
صلاة التهجد كم ركعة:
صلاة التهجد كم ركعة فقد اختلف الفقهاء في عدد ركعاتها؛ فقد ذهب الشافعية إلى أنه لا حصر لـ عدد ركعات صلاة التهجد فيما رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك : «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» ، فإن خير الكمال هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يصلي ثماني ركعات . صلاة التهجد كم ركعة كما روت ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا» [أخرجه البخاري ومسلم]، وعن عدد ركعات صلاة التهجد في لفظ قالت: «كانت صلاته -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وغيره بالليل ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر».
وقت صلاة التهجد:
وقت صلاة التهجد فإن وقت صلاة التهجد يقع في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قسم الليل إلى أسداس، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا» [أخرجه البخاري]، كما أنه إذا قسم الليل إلى نصفين، فالنصف الأخير هو الأفضل، أو الثلث الأخير لمن قسم الليل ثلاثة أقسام. وقت صلاة التهجد فعنه روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
ماهي صلاة التهجد:
ما هي صلاة التهجد وحكمها هي إحدى السُنن الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والتي يحرص عليها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان خاصة، ويثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، حيث إن صلاة التهجد ليست فريضة، وتُصلى صلاة التهجد بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل، وتعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل ، وأفضل الأعمال التي يُرجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان والفوز بفضلها العظيم .
حكم صلاة التهجد:
صلاة التهجد سُنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه. حكم صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان ورد ذكرها في الأحاديث النبويّة، ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كيفية صلاة التهجد في رمضان:
كيفية صلاة التهجُّد في رمضان لها العديد من الطرق والحالات التي يجوز أداؤها بها، ومن تلك الطرق أن ينام من أراد أداء صلاة التهجُّد ولو نومةً يسيرةً، ثمّ يقوم في منتصف الليل فيصلّي ركعتين خفيفتين، ثمّ يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ فيسلّم بعد كلّ ركعتين، وبعد أن يُتمّ ما أراد من صلاة التهجُّد يوتِر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلَّم، ويجوز له كذلك أن يوتر بثلاث ركعات، أو بخمس.
كيفية صلاة التهجد في رمضان وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ).
كيفية صلاة التهجد في البيت:
كيفية صلاة التهجد في البيت لعله من الأمور التي زادت أهميتها بعد إغلاق المساجد في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وإن كان معرفة كيفية صلاة التهجد في البيت خاص بالنساء، فاليوم صار في اهتمام الرجال والنساء. أولًا: الاستعداد للصلاة: ويتم ذلك من خلال اتّخاذ اللازم من أجل الاستيقاظ بالليل قبل الفجر أي أن تضبط منبهًا لذلك أو من خلال مساعدّة أحد أفراد العائلة لإيقاظك، فإن كانت نيتك صادقة بأن تستيقظ ليلًا لتصلي التهجد، ولكن لسبب ما لم تستطع الاستيقاظ وأحسست بالذنب، وحسب الأحاديث النبويّة، إنّ الله يأخذ بنيتك ويمنحك النوم على سبيل رحمته بك. ثانيًا: الوضوء: بعد الاستيقاظ في الوقت المناسب عليك بالوضوء ثمّ اختيار المكان الهادئ والمناسب لأداء الصلاة ثالثًا: نزع الهموم الدنيويّة من القلب: وذلك من أجل التركيز والخشوع في الصلاة والتفكر بعظمة الله تعالى. رابعًا: تتم صلاة التهجد على عدّة ركعات، مثنى مثنى أي تُصلى ركعتين ثم التسليم وهكذا، ويمكنك أن تُصلّي ما تشاء من الركعات، ركعتان أو أربع أو ست أو ثماني ركعات أو عشر ركعات وتختم بركعة الوتر، ولكن من السنة عن النبي أنّه كان يُصلّي التهجد ثلاث عشرة ركعة. خامسًا: يباح للمُصلي أثناء أداء صلاة التهجّد إطالة السجود والدعاء والحمد والثناء على نعم الله التي أنعم بها علينا، وطلب المغفرة من الله ليغفر لنا ذنوبنا. سادسًا: وقد تُصلّي مع العائلة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعائشة - رضي الله عنها- وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا، ويمكنك تشجيع أطفالك ممّن بلغوا سن العاشرّة على أداء صلاة التهجد وتعويدهم من الصغر على ذلك.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل:
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل أن يُعتبر التهجد من قيام الليل، فكل تهجد قيام ليل، وليس كل قيام ليل تهجدًا، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة التهجد بعد رقدة، ثم صلاة بعد رقدة، وهذا ما يسمى بصلاة التهجد، واصطلح الفقهاء على أن قيام الليل يعني قضاؤه ولو ساعة بالصلاة أو غيرها، ولا يشترط أن يكون مستغرقا لأكثر الليل، أن العبد إذا صلى ركعتين بعد العشاء بنية قيام الليل حصل له السُنة، ولا تشترط الإطالة، وصلاة قيام الليل أو صلاة الليل أعم من صلاة التهجد، فكل تهجد قيام ليل، وليس العكس. الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل كذلك أن الفقهاء اصطلحوا على أن صلاة التهجد تعني صلاة التطوع في الليل بعد النوم، ويؤيد ذلك ما رواه عن الحجاج بن عمرو بن - رضي الله عنه - صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أبحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد؟ إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» [رواه الطبراني في الأوسط والكبير].
فضل صلاة التهجد:
فضل صلاة التهجد يعرف قيام الليل بأنّه قضاء الليل في صلاة التهجد أو في غيرها من العبادات، وقال ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ قيام الليل يتحقق بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة ، وجعل لها الكثير من الفضائل، وعدّ العُلماءُ فضل صلاة التهجد منها: 1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا. 2- صلاة التهجد من أعظم أسبابِ دخول الجنّة. 3- صلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة. 4- المحافظونَ على صلاة التهجد وقيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار. 5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: «وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا». 6- صلاة قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة. 7- صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام. 8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل. 9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
دعاء صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان:
دعاء صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان 2020 يزيد البحث عنه في هذا الوقت من العام ، ونحن نستهل العشر الأواخر من رمضان، حيث إن اللية هي ليلة الحادي والعشرين من رمضان والتي قد توافق ليلة القدر، باعتبارها أول ليلة وترية في العشر الأواخر من رمضان، ومن دعاء صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2020 ، والتي يبدأ وقته من بعد صلاة العشاء اليوم إلى ما قبل صلاة الفجر، ما يلي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا»، فقد أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن بريدة قال: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”. «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي». «ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه». «ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد». « اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد». « اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد». « اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ».
دعاء صلاة التهجد في رمضان مكتوب:
دعاء صلاة التهجد في رمضان مكتوب ففيه ورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام من الليل يتهجد، فإنه يتوجه إلى الله تعالى بـ دعاء صلاة التهجد وقيام الليل بثلاثة وثمانين كلمة، وهي: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».