"العيون الساهرة" رجال الشرطة المصرية رفعوا على أعناقهم هدف حماية الدولة والمواطنين، حيث ضربوا خلال الفترة الماضية أبرز وأروع الأمثلة فى الفداء والتفاني لحماية الشعب المصرى.

ويرصد صدى البلد فى التقرير التالي دور رجال الشرطة من بداية عاصفة التنين وحتى محاربة فيروس كورونا.

رياح عاصفة وأمطار لم تتوقف أغرقت الشوارع وأجبرت المواطنين على التزام منازلهم، ولكن كان لرجال الشرطة دور كبير فى مواجهة الطقس السيئ الذى ضرب البلاد على مدار يومين.

ورفعت وزارة الداخلية حالة الاستنفار بين قطاعاتها لمواجهة سوء الأحوال الجوية وحماية المواطنين وممتلكاتهم، حيث ظل رجال الشرطة فى الشوارع والميادين فى ظل الطقس السيئ، يقومون بواجبهم لحماية الشعب من خلال متابعة الحالة المرورية على الطرق، وإغلاق ما يستحق منها بسبب سوء الأحوال الجوية، وإعادة فتحها مرة أخرى بعد استقرار الأوضاع عليها.

كما دفعت وزارة الداخلية بسيارات الحماية المدنية لمساعدة سيارات شركة المياه فى شفط تجمعات المياه الكبيرة والتى تواجدت على الطرق.

وقام رجال الشرطة بالوقوف تحت مياه الأمطار لمساعدة المواطنين التى تعطلت سياراتهم، وقاموا بتوفير السيارات اللازمة لسحب السيارات المتعطلة، ونقل المواطنين لمناطق آمنة.

وظل رجال النجدة فى حالة تأهب لتلقى بلاغات المواطنين وتوجيه سيارات الإغاثة لهم فى أسرع وقت لإنقاذهم وتوفير الحماية لهم.

وقدم بذلك رجال الشرطة أروع الأمثلة فى الفناء والدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم.

"الوقاية خير من العلاج" شعار رفعته أجهزة الدولة المختلفة للحفاظ على المواطنين من انتشار فيروس كورونا بالبلاد، حيث اتخذت مؤسسات الدولة المختلفة العديد من القرارات الاستباقية، والتى تهدف لانحصار الفيروس وعدم انتشاره بين المواطنين.

وكان لوزارة الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية دور كبير فى المحافظة على حياة المواطنين، حيث قامت باتخاذ عدة قرارات لمنع تكدس المواطنين وعدم اختلاطهم ببعض فى تجمعات كبيرة، وذلك اتساقًا مع جهود أجهزة الدولة الحثيثة الهادفة بجميع محاورها إلى تنفيذ الخطة الشاملة لمجابهة تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وفى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الساعية إلى تقديم جميع أوجه الرعاية للعاملين بأجهزتها إضافةً إلى المترددين من المواطنين على كل أقسام الشرطة والمراكز والمنشآت الشرطية، وكذا السجون لحماية نزلائها من خلال استمرار تفعيل إجراءات الطب الوقائى داخل هذه المنشآت بما يضمن أمن وسلامة الجميع.

فى البداية قررت وزارة الداخلية تعليق الزيارات بجميع السجون، وذلك حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء.

وقالت الوزارة إن ذلك القرار جاء فى ضوء ما تقرر بشأن تعليق جميع الفعاليات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين فى إطار الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا" المستجد، وبناءً على توصيات وزارة الصحة فى هذا الشأن.

قررت وزارة الداخلية تعليق استخراج وتجديد رخص قيادة المركبات بجميع وحدات المرور اعتبارًا من اليوم الخميس، وحتى يوم الخميس 16 أبريل 2020.

كما تقرر تعليق استخراج وتجديد رخص تسيير المركبات حتى ذات التاريخ، على أن يكتفى لمن انتهت صلاحية رخصته بسداد الضريبة فى المواعيد المقُررة قانونًا، من خلال منافذ الدفع الإلكتروني "فوري" أو من خلال أحد مكاتب البريد.

وفي سياق متصل، قررت وزارة الداخلية إرجاء إجراءات استبدال اللوحات المعدنية القديمة "ذات الأرقام فقط" باللوحات المعدنية المطورة "ذات الأرقام والحروف"، وإرجاء تركيب الملصق الإلكترونى على المركبات حتى 17 أبريل المقبل، في إطار تخفيف الكثافات المترددة على وحدات المرور على مستوى الجمهورية.

وفى نفس الإطار ومنعا لتكدس المواطنين وللتخفيف عليهم، نشرت وزارة الداخلية تنويهات لتوضيح كيفية حصول المواطنين على مصدرات قطاع الأحوال المدنية من خلال بوابة وزارة الداخلية على الإنترنت.

وتشمل الخدمات التى يحصل عليها المواطنون من خلال موقع وزارة الداخلية الرسمى على الإنترنت، خدمات قطاع الأحوال المدنية، والتى تمكن من استخراج بطاقات الرقم القومى وشهادة الميلاد وشهادة الوفاة ووثيقة الزواج والطلاق، والقديد العائلى والفردى، ويتم بعد ذلك توصيل الخدمة حتى المنزل.

كما قامت وزارة الداخلية ييث تنويهات لتوضيح كيفية حصول المواطنين على بعض الخدمات المرورية من خلال بوابة وزارة الداخلية على الإنترنت.

وتشمل الخدمات التى يحصل عليها المواطنون من خلال موقع وزارة الداخلية الرسمى على الإنترنت، خدمات قطاع المرور، والتى تمكن من استخراج رخصة المركب أو استخراج بدل فاقد أو تالف لرخصة المركبة أو القيادة والاستعلام عن صحة تسيير المركبة أو شراء لوحات مميزة بالإضافة إلى النشرة المرورية وعناوين وأماكن وحدات الترخيص.

وجاء ذلك فى ضوء توجيهات القيادة السياسية وتوافقًا مع الخطوات الاستباقية الفعالة التى تتخذها أجهزة الحكومة فى سبيل تضافر الجهود المؤسسية والمجتمعية لمواجهة مخاطر الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وانطلاقًا من مرتكزات الرسالة الأمنية والتى تأتى فى مقدمة أولوياتها المواجهة الحاسمة لكل ما يهدد الصحة العامة للمواطنين.

تقوم وزارة الداخلية بعمليات التعقيم والتطهير الوقائى وفق البرنامج الزمنى المعد بصفة دورية ، لحماية العاملين بكل أقسام ومراكز الشرطة والمترددين من المواطنين عليها وكذا المنشآت الشرطية والسجون على مستوى الجمهورية .

قامت وزارة الداخلية بتوزيع الكمامات الطبية والمواد المطهرة على العاملين بالأقسام والمراكز الشرطية وكذا توفيرها للمواطنين، كما تم تزويد قطاعات الوزارة ولاسيما السجون ببوابات التعقيم وأجهزة قياس درجة الحرارة لضمان سرعة الكشف والتعقيم والتطهير لكافة العاملين ونزلاء السجون مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة للأطقم الطبية المكلفة بعمليات الكشف والتعقيم والتطهير، والتى من شأنها حفظ سلامتهم، وتشمل أعمال التطهير والتعقيم كافة مرافق السجون على مستوى الجمهورية، لتوفير بيئة صحية ملائمة وبما يضمن توفير مظلة صحية آمنة تجابه تداعيات هذا الفيروس.

أتاحت وزارة الداخلية إستقبال متعلقات نزلاء السجون وتبادل الرسائل بينهم وأسرهم عقب تعقيمها، وكذا أخذ المسحات الطبية من النزلاء لإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن أى إصابات بفيروس (كورونا المستجد).

قامت وزارة الداخلية باستخدام طائرات الدرون فى تعقيم السجون وأقسام الشرطة وكافة المنشأت الشرطية للوقاية من فيروس كورونا.

وتواصل وزارة الداخلية عمليات التعقيم والتطهير الوقائي وفق البرنامج الزمنى المعد، لحماية العاملين بكافة أقسام ومراكز الشرطة والمترددين من المواطنين عليها وكذا المنشآت الشرطية والسجون على مستوى الجمهورية.

وتم توزيع الكمامات الطبية والمواد المطهرة على العاملين بالأقسام والمراكز الشرطية وكذا توفيرها للمواطنين، كما تم تزويد قطاعات الوزارة ولاسيما السجون ببوابات التعقيم وأجهزة قياس درجة الحرارة لضمان سرعة الكشف والتعقيم والتطهير لكافة العاملين ونزلاء السجون مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة للأطقم الطبية المكلفة بعمليات الكشف والتعقيم والتطهير، والتى من شأنها حفظ سلامتهم.

ومن ناحية اخرى ظلت وزارة الداخلية تحارب شائعات جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتها التى تبث من الخارج والتى تهدف لإثارة البلبلة فى البلاد بشأن تفشى الفيروس المستجد داخل السجون، وتطالب بالإفراج عن عناصرهم المحبوسين على ذمة قضايا.

فبالرغم من تلك المطالب غير المشروعة التى يطالب بها عناصر الجماعة الإرهابية لم تقم أى دولة من الدول الهاربين بها تلك العناصر بالإفراج عن المساجين من السجون خوفا من تفشى المرض .

ظلت الجماعة الإرهابية فى إطلاق الشائعات حتى قامت بإطلاق شائعة تفشى الفيروس بين المحجوزين بقسم شرطة مدينة نصر أول.

ومن جانبه أكد مسؤول مركز الإعلام الأمنى لوزارة الداخلية عدم صحة ما زعمته بعض القنوات الإخوانية بشأن إصابة عدد من المحتجزين على ذمة قضايا داخل قسم شرطة مدينة نصر أول بفيروس "كورونا".

وأكد المركز عدم صحة ما تم ترديده فى هذا الشأن جملةً وتفصيلًا، موضحا أنه يأتى فى إطار نهج تلك القنوات الإثارية ومحاولتها لترويج الشائعات لإثارة البلبلة فى أوساط الرأي العام.