كان طبيعيا ان يؤدي اقامة الرجال لفترات طويلة داخل منازلهم للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا المستجد الي حدوث مشاكل مالية واجتماعية غير متوقعة ، ناهيك عن ماساة عدم اقتناع الكثيرين بخطورة الفيروس علي حياتهم ، غير ان المجلس القومي للمراة انتفض انتفاضة تستحق كل تقدير لمواجهة تداعيات الازمة.
ونجحت مقررات المجلس بالمحافظات في توعية المواطنين بضرورة تخفيف حدة الزحام فى محلات البقالة والسوبر ماركت والمخابز، من خلال تكليف فرد واحد فقط من الأسرة بشراء مستلزمات ومتطلبات المنزل، والالتزام بالمسافات التي لا تقل عن 1.5 متر بين كل انسان واخر،وذلك فى إطار الاجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
كما التحمت مقررات الفروع بالمتطوعين من منظمات المجتمع المدني، لتنظيم عملية صرف منحة الرئيس للعمالة المؤقته التي توقف دخلها بصورة شبه كاملة نتيجة التوقف المفاجئ لعملية الطلب في سوق العمل.
كان التحدي الرئيسي للدولة في تطبيق الاجراءات الاحترازية لمواجهة المرض هو كيفية اقناع المواطنين بالامتناع عن الاختلاط العائلي فكثيرمنهم كان يري ان المرض لن ياتي الا لسكان القاهرة لانهم لا يمتلكون صحة قوية ولا مناعةضد المرض.
واعتقد اخرون ان المرض لا يصيب الانسان الا ليلا بدليل ان الحكومة لم تفرض عملية حظر التجوال الا ليلا مما يؤكد ان الفيروس لا ينشط نهارا، يبدو ان المصريين قد استقبلوا الماساة العالمية بنوع من اللامبالاة ، وكاننا نعيش في كوكب اخر، وحتي مع الجهور التي يبذلها الاعلام لم نستطع اقناع المواطنين بخطورة المرض ، لولا جهود فروع المجلس القومي للمراة بالمحافظات فلهم من كل مواطن مصري خالص التحية والتقدير.
حمي الله مصر من شر ذلك المرض اللعين الذي احدث نوعا من الشلل لدول عظمي ولاقتصاديات كنا نعتقد انه من المستحيل ان يدركها يوما العجز المالي او ان يتعرض اقتصادها لخطر حقيقي مباشر مثلما نشاهد اليوم علي شاشات الفضائيات