تقارير وتحقيقات
جيوش تحتوي أزمة كورونا واخري تقتل مدنيين
نهلة المحروقي**سياسات عسكرية جديدة في ظل أزمة كرونا
**تغلغل سلمي للمؤسسات العسكرية في ظل كوفيد –19
كانت وما زالت الجيوش تهدف إلى حماية الدول ولكن لم يكن يخطر في بال تلك القيادات العسكرية أنها ستتعرض و تواجه عدو خفي غير مرئي يغير جميع معدلاتها العسكرية و يهدد الوجود البشري في حد ذاته قبل أن يهدد الدول
تأت اليوم جائحة كورونا لتغير جميع المنظومات المدنية والعسكرية و تضيف لها تهديدات أكثر وحشية و ضراوة في الفتك بالأرواح البشرية ، في حين كانت الجيوش في بعض من مناطق العالم في حالة تأهب قصوى نتيجة لبعض النزاعات الإقليمية التي شهدتها العشرية الأخيرة و حالة عدم الاستقرار الإقليمي من اشتعال شرارة حرب نووية ،حيث ظلت الجيوش تركز على بناء القدرات التسليحية التكنولوجية و زيادة الكفاءة العسكرية
و في الغالب تستحوذ ميزانيات التسليح علي حصة الأسد من الدخل القومي للدول و خصوصا تلك الدول التي تقع على حدود بؤر التوتر أو للدول التي تخوض حروب ما و دول تواجه تهديدات محتملة داخلية أو خارجية، و مع تزايد حدة الهجمات الإرهابية والجماعات المسلحة و الجريمة المنظمة والعابرة للقارات زادت معها حجم الإنفاق العالمي على عمليات التسليح مما يؤثر على ميزانيات قطاعات أخرى في الدولة
وتحول هذا الفيروس إلى جائحة كبيرة نظرا لعدم قدرة المنظومات الصحية للدول على المواجهة والتحكم في انتشار الفيروس ، و هذا ليس ضعف في بعض الدول وإنما لعدم القدرة على التنبؤ و تقييم الخطر و ردت الفعل السريعة تجاه مواجهة الفيروس وكذلك العجز في استقبال المصابين و إدارة الأزمة الصحية بالشكل الذي يضمن القدرة على التحكم في الانتشار و تجاوز مراحل الذروة و انحصار الفيروس
وفي معظم الدول كانت تدخلات الجيش أمر ضروري و حتمي لإدارة الأزمة وضبط النظام العام خصوصا مع تسيير المفاهيم الجديدة التي طرأت في قاموس المواطنين كالحجر الصحي الإغلاق العام والحجز و غيرها
سواء كنا نختلف أو نتفق حول مسالة أن هناك حرب بيولوجية و نعتقد بأن الفيروس صنع داخل مختبرات أو التحول كان بشكل طبيعي ، فإننا لا نختلف على مركزية الجيوش في التعامل مع هذه الأزمة العالمية
تأت اليوم جائحة كورونا لتغير جميع المنظومات المدنية والعسكرية و تضيف لها تهديدات أكثر وحشية و ضراوة في الفتك بالأرواح البشرية ، في حين كانت الجيوش في بعض من مناطق العالم في حالة تأهب قصوى نتيجة لبعض النزاعات الإقليمية التي شهدتها العشرية الأخيرة و حالة عدم الاستقرار الإقليمي من اشتعال شرارة حرب نووية ،حيث ظلت الجيوش تركز على بناء القدرات التسليحية التكنولوجية و زيادة الكفاءة العسكرية
و في الغالب تستحوذ ميزانيات التسليح علي حصة الأسد من الدخل القومي للدول و خصوصا تلك الدول التي تقع على حدود بؤر التوتر أو للدول التي تخوض حروب ما و دول تواجه تهديدات محتملة داخلية أو خارجية، و مع تزايد حدة الهجمات الإرهابية والجماعات المسلحة و الجريمة المنظمة والعابرة للقارات زادت معها حجم الإنفاق العالمي على عمليات التسليح مما يؤثر على ميزانيات قطاعات أخرى في الدولة
وتحول هذا الفيروس إلى جائحة كبيرة نظرا لعدم قدرة المنظومات الصحية للدول على المواجهة والتحكم في انتشار الفيروس ، و هذا ليس ضعف في بعض الدول وإنما لعدم القدرة على التنبؤ و تقييم الخطر و ردت الفعل السريعة تجاه مواجهة الفيروس وكذلك العجز في استقبال المصابين و إدارة الأزمة الصحية بالشكل الذي يضمن القدرة على التحكم في الانتشار و تجاوز مراحل الذروة و انحصار الفيروس
وفي معظم الدول كانت تدخلات الجيش أمر ضروري و حتمي لإدارة الأزمة وضبط النظام العام خصوصا مع تسيير المفاهيم الجديدة التي طرأت في قاموس المواطنين كالحجر الصحي الإغلاق العام والحجز و غيرها
سواء كنا نختلف أو نتفق حول مسالة أن هناك حرب بيولوجية و نعتقد بأن الفيروس صنع داخل مختبرات أو التحول كان بشكل طبيعي ، فإننا لا نختلف على مركزية الجيوش في التعامل مع هذه الأزمة العالمية
تسعى الدول دائما إلى تقوية المؤسسة العسكرية لردع
أي خطر أو تهديد يمس الحدود الإقليمية للدولة ، إلا أنه في بعض الأحيان تتخذ التهديدات طابع و منحى مغاير و علي سبيل المثال جائحة كورونا ، حيث تسببت هذه الجائحة جملة من الأزمات على المستوى الوطني والدولي، و أدت إلى استنزاف الطاقات البشرية والاقتصادية والأمنية للدول، و كما حصل من انتشار الفيروس و تفاقمه السريع أدى إلى إضعاف الدولة و كما نشهد حاليا من إغلاق عدد من الدول لحدودها ومجالها الجوي بهدف السيطرة على تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد
أي خطر أو تهديد يمس الحدود الإقليمية للدولة ، إلا أنه في بعض الأحيان تتخذ التهديدات طابع و منحى مغاير و علي سبيل المثال جائحة كورونا ، حيث تسببت هذه الجائحة جملة من الأزمات على المستوى الوطني والدولي، و أدت إلى استنزاف الطاقات البشرية والاقتصادية والأمنية للدول، و كما حصل من انتشار الفيروس و تفاقمه السريع أدى إلى إضعاف الدولة و كما نشهد حاليا من إغلاق عدد من الدول لحدودها ومجالها الجوي بهدف السيطرة على تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد
وطالما اعتمدت الجيوش في تدريباتها علي مواجهة تحديات تكتيكية مثل الإرهاب وعناصر خطيرة و التهديدات العسكرية و الحدودية البرية والبحرية و الجوية دون الالتفات إلى المجال الصحي
في سياق متصل ، تملك الجيوش قدرات هائلة تمكنها من التعامل مع الأوبئة، ويملكون المعدات الثقيلة وتجهيزات اللازمة للعمل داخل بيئة مصابة فبقدر اتساع جغرافية انتشار وباء كورونا عالميا، استدعت الدول قواتها المسلحة إلى المدن والشوارع لتطبيق الإجراءات المشددة التي فرضتها السلطات لضبط الأمن وتقييد تنقلات المواطنين ومنع التجمعات، كأحد الآليات الوقائية لمواجهة تفشي فيروس
ويمكن توضيح أبرز الأدوار التي لعبتها الجيوش في التالي
الدعم الطبي : من المعروف أن لدى الجيوش قطاعات عسكرية موراد بشرية طبية ذات تدريب عال لا يقل عن القطاعات الصحية المدنية فالجنود مدربون على الإسعافات الأولية، ويمكنهم المساعدة في العديد من الأدوار كإقامة مستشفيات ميدانية وغيرها من المنشآت الطبية
.
الدعم اللوجيستي ويعد هذا الدور من أوضح الأدوار التي يمكن أن تلعب فيها الجيوش دورا في مواجهة الوباء. فالقوات يمكنها المساعدة في نقل الإمدادات الحيوية و نقل الأدوية و المستلزمات الصحية للمستشفيات بشكل منظم و مرتب
.
الدعم اللوجيستي ويعد هذا الدور من أوضح الأدوار التي يمكن أن تلعب فيها الجيوش دورا في مواجهة الوباء. فالقوات يمكنها المساعدة في نقل الإمدادات الحيوية و نقل الأدوية و المستلزمات الصحية للمستشفيات بشكل منظم و مرتب
وتملك الجيوش قدرات هامة في دعم جهود الحكومات في إدارة الأزمات و المساهمة في التخطيط والتنفيذ لعمليات كبيرة في وقت قصير. كما أن للجيوش فائضا من القوى العاملة المنتظمة تعمل على تقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع
يتدرب القطاع الطبي العسكري على العمل وسط الفوضى، وفي ظروف مثل الضغوط النفسية، سرعة انتشار الفيروس، العمل لساعات طويلة ، الإجهاد ، كمية العمليات المختلفة إلى جانب العمل التقليدي في حماية الأمن الوطني و الحدود
يتدرب القطاع الطبي العسكري على العمل وسط الفوضى، وفي ظروف مثل الضغوط النفسية، سرعة انتشار الفيروس، العمل لساعات طويلة ، الإجهاد ، كمية العمليات المختلفة إلى جانب العمل التقليدي في حماية الأمن الوطني و الحدود
دور المؤسسات العسكرية في ظل وباء كرونا
و في هذه الظروف الاستثنائية من تفشي فيروس كوفيد19 المستجد ظهرت أدوار للمؤسسات العسكرية والجيش أكثر عمقا و توسعا داخل المجتمع
فقد ساعدت الجيوش منذ اليوم الأول في تفعيل و الحرص على الحجر الصحي و بناء المنشآت ومعسكرات الاحتجاز بالرغم من وجود بعض التردد بين العاملون المدنيون بالمجال الطبي و العسكريين في نفس المجال ، فإنه ببساطة سيتحتم عليهم ذلك الاندماج بين العسكري و المدني من أجل هزيمة الوباء على مستوى عالمي.
نجحت بعض الدول حتى الآن في احتواء الفيروس وتحجيمه، على خلاف الوضع في عدد من الدول والتي وصلت لنقطة اللاعودة، وحرصا على استمرار عملية الاحتواء وتماشيا مع الإجراءات التي تتخذها الحكومات العالمية في هذا الصدد، كان تدخل الجيوش في كثير من الأحيان من اجل ضبط وتسيير الإجراءات التي من شأنها المساهمة في الحيلولة دون تفشي وانتشار الوباء.
كما قامت بدور فاعل في الحياة المدنية بتوفير الأدوات المستخدمة في عمليات التعقيم والتطهير للمواطنين وتوفير الاحتياجات والسلع الأساسية والضرورية للمواطنين فكل هذه التحركات والجهود التي تقوم بها المؤسسات العسكرية من شأنها الحد من الأزمة والمساهمة في احتوائها بشكل أكبر، خاصة وأن هذه الأخيرة قادرة على تقديم كافة أشكال الدعم سواء ما يتعلق بالحفظ الأمن وفرض النظام أو تقديم الدعم الطبي واللوجستي، ناهيك عن فرض حالة من الاطمئنان في نفوس المواطنين .
إن هذه الجائحة سمحت بالتغلغل السلمي ذو الطابع الخدمي للمؤسسات العسكرية و هذا الأخير من شأنه أن يعطي انطباعا إيجابيا لدى افرد المجتمع و نوع من الاستئناس والاطمئنان لدور الجيش في المساعدة و تقديم خدمات لم تكن المجتمعات المدنية في الغالب ترى هذه التصرفات في السابق ، إن التحولات الدولية و نقصد بالذكر هذه الأزمة الوبائية قد قدمت لبعض المؤسسات العسكرية الفرصة لتجديد الولاء للمجتمعات المدنية و كسر الحواجز و إذابة الجليد بين ما هو مدني و عسكري .
فيمكن للجيوش في حالات تفشي الأمراض والأوبئة و تصبح تهديدا أمنيا يهدد الدولة في أمنها القومي أن تضع كامل إمكانياتها المادية والبشرية في مكافحة الأمراض و تقوم بتحويل مطاراتها وقواعدها لمراكز تقديم خدمات صحية وطبية هذا ما يضفي الطابع المجتمعي الخدمي للجيوش والمؤسسات العسكرية و قد تستفيد المؤسسات العسكرية من هذا الاندماج الاجتماعي و التصدي للازمة لحماية المواطنين من تعزيز فرص بناء الثقة بين المؤسسات العسكرية و المجتمع المدني و مؤسسات الدولة بشكل عام ، وأن عقيدة الجيوش الوطنية تقوم بالأساس على مبدأ وفكرة الحماية والتضحية بالنفس من أجل الوطن ، الأمر الذي يترك أثرا على المواطن و يشعره بالاطمئنان
و في هذه الظروف الاستثنائية من تفشي فيروس كوفيد19 المستجد ظهرت أدوار للمؤسسات العسكرية والجيش أكثر عمقا و توسعا داخل المجتمع
فقد ساعدت الجيوش منذ اليوم الأول في تفعيل و الحرص على الحجر الصحي و بناء المنشآت ومعسكرات الاحتجاز بالرغم من وجود بعض التردد بين العاملون المدنيون بالمجال الطبي و العسكريين في نفس المجال ، فإنه ببساطة سيتحتم عليهم ذلك الاندماج بين العسكري و المدني من أجل هزيمة الوباء على مستوى عالمي.
نجحت بعض الدول حتى الآن في احتواء الفيروس وتحجيمه، على خلاف الوضع في عدد من الدول والتي وصلت لنقطة اللاعودة، وحرصا على استمرار عملية الاحتواء وتماشيا مع الإجراءات التي تتخذها الحكومات العالمية في هذا الصدد، كان تدخل الجيوش في كثير من الأحيان من اجل ضبط وتسيير الإجراءات التي من شأنها المساهمة في الحيلولة دون تفشي وانتشار الوباء.
كما قامت بدور فاعل في الحياة المدنية بتوفير الأدوات المستخدمة في عمليات التعقيم والتطهير للمواطنين وتوفير الاحتياجات والسلع الأساسية والضرورية للمواطنين فكل هذه التحركات والجهود التي تقوم بها المؤسسات العسكرية من شأنها الحد من الأزمة والمساهمة في احتوائها بشكل أكبر، خاصة وأن هذه الأخيرة قادرة على تقديم كافة أشكال الدعم سواء ما يتعلق بالحفظ الأمن وفرض النظام أو تقديم الدعم الطبي واللوجستي، ناهيك عن فرض حالة من الاطمئنان في نفوس المواطنين .
إن هذه الجائحة سمحت بالتغلغل السلمي ذو الطابع الخدمي للمؤسسات العسكرية و هذا الأخير من شأنه أن يعطي انطباعا إيجابيا لدى افرد المجتمع و نوع من الاستئناس والاطمئنان لدور الجيش في المساعدة و تقديم خدمات لم تكن المجتمعات المدنية في الغالب ترى هذه التصرفات في السابق ، إن التحولات الدولية و نقصد بالذكر هذه الأزمة الوبائية قد قدمت لبعض المؤسسات العسكرية الفرصة لتجديد الولاء للمجتمعات المدنية و كسر الحواجز و إذابة الجليد بين ما هو مدني و عسكري .
فيمكن للجيوش في حالات تفشي الأمراض والأوبئة و تصبح تهديدا أمنيا يهدد الدولة في أمنها القومي أن تضع كامل إمكانياتها المادية والبشرية في مكافحة الأمراض و تقوم بتحويل مطاراتها وقواعدها لمراكز تقديم خدمات صحية وطبية هذا ما يضفي الطابع المجتمعي الخدمي للجيوش والمؤسسات العسكرية و قد تستفيد المؤسسات العسكرية من هذا الاندماج الاجتماعي و التصدي للازمة لحماية المواطنين من تعزيز فرص بناء الثقة بين المؤسسات العسكرية و المجتمع المدني و مؤسسات الدولة بشكل عام ، وأن عقيدة الجيوش الوطنية تقوم بالأساس على مبدأ وفكرة الحماية والتضحية بالنفس من أجل الوطن ، الأمر الذي يترك أثرا على المواطن و يشعره بالاطمئنان