دين
الافتاء توضح.. هل يجوز صيام الست البيض عن الميت؟
احمد السيدقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كل الأعمال الصالحة يجوز أن يقوم بها الإنسان عن غيره من زوج أو أبناء ونحو ذلك باستثناء الصلاة فقط.
وأوضح « عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز صيام الست البيض عن الميت؟» أن ذلك جائز عن الميت، والصوم بشكل عام، وكذا الحج والعمرة والتصدق عمن مات.
وأضاف مدير إدارة الفروع الفقهية أنه يجوز أن نفعل عمل صالحا ونهب ثوابه لقريب أو حبيب وكذا المسلمين عامة من قراءة القرآن وذكر الله وغير ذلك من الأعمال الصالحة التي ينتفع بها الإنسان لنفسه.
هل يجوز صيام الست البيض قبل قضاء رمضان؟
نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز صيام الست البيض من شوال قبل قضاء رمضان الواجب بغير كراهة، لأن القضاء الواجب موسَّع يجوز فيه التَّراخي، وصيام ست شوال قد يفوت فضله بانتهاء الشَّهر قبل صيامها، منوهًا بأن تشريك النِّية بين صيام السِّت من شوال وصيام القضاء لا يجوز، بل لا بدَّ لصوم القضاء من نيَّة صيام مُستقلَّة.
هل يجوز صيام الست البيض متفرقة؟
أفادت دار الإفتاء المصرية، إن صيام ستَّة أيامٍ من شوال من الأعمال الصالحة الْمُسْتَحَبَّة المتعلقة بشهر رمضان؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
وأكدت الإفتاء أنه يستحب أن صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد –فلا يجوز صوم يوم العيد-؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها عن شوال جاز، وكان فاعلا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
كيفية صيام ست من شوال:
تباينت أقوال الذين استحبوا صيام ست من شوال في كيفية صيامها، ففيه ثلاثة أقوال في هذه المسألة: أحدها: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة بعد يوم عيد الفطر، وهو قول الشافعي وابن المبارك وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول أنّ اتصالها بيوم العيد أفضل من عدم اتصالها به، وعلة الأفضلية: أن المبادرة في العبادة فيه من الفضائل ما لا يخفى، ولِمَا في التأخير من الآفات، ولكن يحصل أصل السنة بصيامها متتابعة، أو متفرقة في جميع الشهر".
ثانيها: إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله، فكلاهما سواء، وهو قول وكيع وأحمد وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول إن الفضيلة تحصل متتابعة ومتفرقة، والصائم بالخيار إن شاء صامها متتابعة، وإن شاء صامها متفرقة، سواء أكان ذلك في بداية الشهر أم في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقا بلا تقييد؛ ولأن فضيلتها أنها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوما، والحسنة بعشر أمثالها، فذلك كثلاثمائة وستين يوما وهو السنة كلها.
ثالثها: أنها لا تصام عقب يوم الفطر، بل يتم وصلها بالأيام البيض من شوال، فيصام أيام العاشر والحادي عشر، والثاني عشر من شوال ثم الأيام البيض، وهو قول معمر وعبد الرزاق وعطاء، وغيرهم، وحجة أصحاب هذا الرأي أن الأيام الأولى من شوال هي أيام أكل و شرب، وبما أن الفضيلة تتحصل بصيامها مطلقًا، فالأولى تأخيرها وجمعها مع الأيام البيض؛ لتحصيل فضيلتين: صيام ست من شوال، وصيام الأيام البيض.