المنظمة الدولية: 32 % تراجعا في التجارة الخارجية وارتفاع الدين العام

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
عباس يبحث مع مع رئيس «الرئاسي اليمني» مستجدات الأوضاع في غزة أستاذ علوم سياسية: حركة ”شباب المجاهدين” سيطرت على ثلثي مقديشيو في 2008 وزير الأوقاف : إذاعة القرآن الكريم منبرنا الكبير وتراثنا العريق وأثيرها يملأ صداه ربوع البلاد وزير الصحة يوجه بزيادة عدد العيادات والصيادلة والتمريض بمستشفى الحوض المرصود الدوري الألماني.. باير ليفركوزن يقلب الطاولة على فولفسبورج ويضربه بأربعة أهداف ”الوطني الفلسطيني” يحذر من تحركات حكومة اليمين الإسرائيلية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يتهم نتنياهو بالتضحية بالرهائن ويدعو لمحاسبته غدًا.. انعقاد الجمعية العمومية لمحاكم القضاء الإداري غدًا.. انعقاد الجمعية العمومية لمحاكم القضاء الإداري ”مدبولي” يتابع مستجدات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة قمة المستقبل بنيويورك.. وزير الخارجية يعقد عددًا من اللقاءات قمة المستقبل بنيويورك.. وزير الخارجية يعقد عددًا من اللقاءات

اقتصاد

المنظمة الدولية: 32 % تراجعا في التجارة الخارجية وارتفاع الدين العام

قال عبد الحميد ممدوح المدير السابق لقطاع التجارة في الخدمات والاستثمار بمنظمة التجارة الدولية، إن التجارة العالمية تواجه صعوبات كبيرة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 والتي نتج عنها أزمة اقتصادية، - لم تكن بنفس حدة الأزمة الحالية – ترتب عليها تراجع في عملية تحرير التجارة وإدارة العولمة بطريقة حكيمة، وتعمقت الأزمة بانتشار كوفيد 19 الذى أثر على العجلة الاقتصادية بجانبيها "الإنتاج والاستهلاك".

وأوضح ممدوح في الندوة التي عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية اليوم الاحد، أن الأزمة الحالية تؤثر على التجارة في مفهومها الجديد، والتي لا تقتصر فقط على تجارة السلع، ولكن أيضا تجارة الخدمات التي تمثل 50% من حجم التجارة العالمية وفقا لإحصائيات منظمة التجارة العالمية، لافتا إلى أن أزمة كورونا تتعمق كلما طالت مدتها، في الوقت الذى لا يوجد تحديد للمدى الزمنى التي يمكن أن تستغرقه.

وأشار ممدوح إلى أحدث توقعات المنظمة التي تشير إلى تراجع 32% في حجم التجارة العالمية في 2020، كما سيحدث تراكم كبير للدين العام سيؤثر على الأداء الاقتصادى لكنه غير محدد الحجم، وفى الوقت نفسه سيكون هناك حزم من الدعم الحكومى للصناعات المختلفة والصادرات تتفاوت في أحجامها وشروطها، وهو ما سيترتب عليه مشاكل تنافسية بين الدول نتيجة قدرة أكبر لبعض الدول على دعم منتجيها، وستكون الدول النامية هي الأكثر تضررا.

وتوقع ممدوح تغييرا في أسلوب عمل المنظمة والتعجيل بالاقتصاد الرقمى، فما كان يحدث في الخمس سنوات الماضية، سيحدث في شهور قليلة، وستتجه التجارة لكل ما هو رقمى سواء التجارة السلعية أو تجارة الخدمات، وهو التوجه الذى بدأ بالفعل قبل أزمة كوفيد 19، وزاد نتيجة الأزمة، متوقعا إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج في القطاعات المتعلقة بالرعاية الصحية الدواء والمستلزمات الطبية التي ستتجه نحو المحلية.

وأكد ممدوح أن منظمة التجارة العالمية تعانى من حالات مرضية مسبقة من قبل أزمة كوفيد 19 تجعل التعامل معها أكثر صعوبة، لافتا إلى أن أكثر المشاكل التي تواجهها المنظمة هي الانغلاق، حيث عانت على مدار الـ12 عام الماضية من الإخفاق في القيادة والريادة في أجندة المنظمة، وتعقد القضايا التجارية وصعوبة التعامل مع المستجدات كالتجارة الإليكترونية عبر التشريعات الحالية، وعدم وضوع الرؤية الدولية حول الدور الذى تلعبه التجارة الدولية في عملية التنمية الاقتصادية.

وشدد الخبير الدولى على حاجة منظمة التجارة العالمية للإصلاح، ولكن يكمن الخلاف حول طبيعة الإصلاح، وما هي أوجه الإصلاح التى يجب التركيز عليها، لافتا إلى أن نقطة البداية هي إصلاح الوظيفة التفاوضية من خلال تجميع الدول الأعضاء حول هدف مشترك ينبع من الإيمان بدور التجارة الدولية في إحداث التنمية الاقتصادية، والتفريق بين ما هو طويل الأجل أو قصير الأجل من قيود تجارية.



Italian Trulli