المرأة والصحة
قصه المرأه والقهوة
غاده منصوررغم أن حوالي 54 في المائة منا في العالم يشربون كوباً واحداً من القهوة على الأقل كل يوم، لكن كثيراً من البالغين لا يعرف مصدر حبة القهوة، التي يكسب منها البعض ملايين الدولارات، فإن المزارعين لا يجنون سوى مبالغ مالية قليلة، علماً أنهم يعتمدون عليها لدعم أسرهم، ويعيش معظمهم في أجزاء فقيرة من العالم، ومعظمهم من النساء.
فيلم وثائقي
تتحدث المخرجة ليسلي تشيلكوت الحائزة على جائزة أوسكار، والتي تعمل على أحدث فيلم وثائقي لها، حول قصة مجموعة من النساء اللواتي أنتجن القهوة لإعالة أنفسهن، ولكن ما لم تتوقع العثور عليه، كما ذكر موقع نساء الإمارات، كان قصة مدهشة حول القهوة.
أزمة القهوة
في أوائل التسعينيات، ترك المزارعون في كوستاريكا الحقول للبحث عن عمل في البلدان المجاورة، فقررت النساء زراعة القهوة، لكن لم يكن لدى الناس مال لشرائها، فقبلوا المقايضة بحبات القهوة وقررن بناء طاحونة «لتحميص البن» بعد أن أخذن قرضاً صغيراً. تم تجفيف الدفعة الأولى بشكل سيئ بحيث دمر الموسم بأكمله بسبب العفن، إلا أنهن احتفظن بالعزم والطموح، وواصلن التجربة لأكثر من مرة حتى نجحن.
عودة الرجال
تعتبر غريس مينا، موزعة قهوة مستقلة، ومقرها في كوستاريكا، متمكنة في هذه الصناعة التي يهيمن عليها الذكور، وبفضلها أسست منظمة Asociación de Mujeres Organizadas de Biolle التي يشار إليها باسم ASOMOBI، التي وفرت للنساء التعليم لإنتاج قهوة عالية الجودة، وكانوا قادرين على بيعها إلى علامة أيلي للقهوة، وبفضل ما جنينه تمكنّ من إرسال الجيل الأول من الأطفال إلى الجامعة، ولعل أفضل ما في الأمر كان عودة الرجال إلى ديارهم وعمل معظمهم في المنظمة، آخذين بعين الاعتبار مساعي وجهود النساء وإصرارهن.
للنساء فقط!
500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعتمدون على القهوة للحصول على دخل، ومن بين هذا العدد، هناك 25 مليون مزارع، معظمهم يعيشون في بلدان العالم الثاني أو الثالث، ويتلقون رواتبهم، كما أن 70 % من العاملين من النساء مع انعدام مساواتهم مع الرجال، تقول ليسلي: «الرجال هم من يأخذون القهوة إلى الأسواق، وهم من يتفاوضون، ويقررون السعر، وفي مكان ما بين السوق والطريق إلى القرية، تختفي نسبة من المال».