حوادث
شاهد...القصة الكاملة لقتل البراءة فى ميت عنتر بالدقهلية
محمد عارفشهدت قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، واحدة من أبشع الجرائم التى شهدتها مصر، بعد أن دبر زوج فكرة شيطانية للتخلص من زوجته بطريقة تدفعه أن يظهر فيه كزوج مغلوب على أمره منكسر لكون زوجته خائنة، إلا أن العدل الإلهى تجلي ليكشف حقيقة الجريمة الشنعاء، الذي دبره الزوج مع الشيطان فى ليلة شديدة السواد.
وبدأت تفاصيل القصة منذ ما يقرب من خمس سنوات بعد أن عاد حسين مع أسرته من دولة العراق ليستقر بمسقط راسه بعد غياب دام 25 عاما فى بلاد الرافدين، تزوج خلاله من سيدة عراقية وانجب منها أولاده، وعاد ومعه ثروة كبيرة جعلته يقوم بشراء قطعة أرض والبناء عليه منزل كبير لاولاده، وتزوج الابن الأكبر من أحد فتيات القرية وعقب زواجهما سافر إلى العراق بصحبه زوجته، ومنذ عامين قرر حسين الابن الثاني أن يتزوج من إيمان عادل إحدى فتيات القرية والتى يشهد له الجميع بحسن الأخلاق والادب وطهارة النفس.
وبعد عامين من الزواج والاستمتاع بالحياة الهادئة للزوجة الملتزمة والتى تدرس بالفرقة الثالثة بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة المنصورة، وضعت ايمان أول مولود لها، وأصر الاب على إطلاق اسم علىِ تيمنا بعلي بن أبي طالب.
وبعد فترة من ولادة نجله حدثت بعض مشكلات زوجية بسيطة مثل أي زوجين، ولكن الزوج تحدث مع والده بأنه يريد الانفصال عن زوجته، ورغبته فى الزواج من فتاة أخري بالقرية، فرفض والده ذلك وأكد له أن زوجته من عائلة محترمة والجميع يشهد لها بادبها واخلاقها العالية.
بدأ حسين التفكير فى حيلة شيطانية يتخلص به من الزواج و يجعل والده الموافقة على الانفصال، ولمعت فى راسه فكرة الخيانة الزوجية وهي الجريمة التى لايستطيع أحد أن يقبل بها داخل المجتمع الريفي.
وبدأ ينسج خيوط جريمته بعد أن جلس مع أحمد رضا أحد العاملين بالقرية والذي يتردد على كل منازل القرية لقضاء حوائجهما وينظف البيوت، واتفق معه على تنفيذ جريمة الخيانة الزوجية وتصوير الزوجه وهي باوضاع مخلة للشرف، ويأتي الزوج ليكتشف الخيانة ويرفع قضية زنا، وبعد ذلك يطلق زوجته مقابل عدم تحريك الدعوة ضدها. وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 من يونيو الحالي بدأ تنفيذ المخطط بعد أن تم تجهيز المنفذ بشراء بعض مستلزمات الجريمة لاخفاء نفسه حيث اشتري نقاب وعباية حريمي وجوارب سوداء.
وذهب لمنزل الضحية وبدأ تنفيذ جريمته واعتمد على أن الزوجة تعاني من بعض الأنيميا والضعف والوهن، وحاول أن يسيطر عليها ويغتصبه ولم يتمكن فقام بخنقها وقام بمضجعاتها لتنفيذ باقي المخطط. أشقاء الزوج سمعوا صراخ الطفل ليصعدوا إلى أعلي ليكتشفوا مقتل الأم ويطلقوا الصراخات .
المباحث تحضر إلى المكان وتبدا فى معاينة المكان، وآثار الجريمة، وتبدأ المباحث فى جمع المعلومات وتفريغ الكاميرات ليكتشفوا أن القاتل هو العامل احمد رضا، ويتم ضبطه وبعد تضيق الخناق عليه، يعترف بارتكاب الجريمة مقابل اتفاق مع الزوج بمبلغ 100 ألف جنيه.
يتم استدعاء الزوج وبمواجهته باعترفات القاتل وبالكاميرات ليعترف أمام النيابة انه طلب منه اغتصابها وعمل فضيحة جنسية فقط ولم يقول له اقتله. والنيابة تقرر حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاستكمال سماع أقوال باقي الشهود ، وبعد الانتهاء من القرار تم تجديد حبسهم 15 يوما.