منوعات
”الطاعون الدبلي”.. أعراضه وكيفية انتقاله وطرق علاجه
محمد عارفأثار إعلان السلطات في مدينة بيان نور بمنطقة منغوليا الداخلية الصينية، تحذيرا الأحد، بعد يوم من إبلاغ مستشفى بحالة يشتبه بأن تكون طاعونا دبليا، المخاوف من هذا المرض الذي أصبح تفشيه في العصر الحديث نادرا.
وأصدرت لجنة الصحة في المدينة هذا التحذير من المستوى الثالث وهو ثاني أقل تحذير في نظام يتضمن أربعة مستويات.
ويحظر التحذير صيد أو أكل الحيوانات التي قد تحمل الطاعون ويطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه بأنها طاعون أو ارتفاع في درجات الحرارة دون أسباب واضحة.
ويأتي هذا التحذير بعد الإبلاغ عن أربع حالات إصابة بالطاعون في منغوليا الداخلية في نوفمبر من بينها حالتا إصابة بالطاعون الرئوي، وهو سلالة قاتلة من الطاعون، حسبما ذكرت "رويترز".
وكان الطاعون في الماضي من أكثر الأمراض فتكا في تاريخ البشرية، إلا أنه بات اليوم قابلا للعلاج بسهولة بالمضادات الحيوية.
ما هو الطاعون الدبلي؟
يعد الطاعون مرضا معديا مميتا إذا لم يتم علاجه، وينتج عن بكتيريا يطلق عليها اسم "يرسينيا"، تعيش في بعض الحيوانات وخصوصا القوارض والبراغيث، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير لها حول المرض.
ويمثل "الطاعون الدبلي" النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي تصاحبه أعراض كتورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة.
ويشير موقع "مايو كلينيك" الطبي، إلى أن أعراض المرض قد تتضمن أيضا الحمى والقشعريرة، بالإضافة إلى الصداع والتعب وآلام في العضلات.
كذلك قد يؤثر هذا الطاعون على عمل الرئتين، الأمر الذي يسبب سعالا وآلاما بالصدر وصعوبة في التنفس.
وفي بعض الحالات، تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب "إنتانا" أو "تسمما"، يمكن أن يحدث تلفا في الأنسجة، وفشلا في الأعضاء.
وخلال الفترة الواقعة بين عامي 2010 و2015، تمّ الإبلاغ عن 3248 حالة في جميع أنحاء العالم، بما فيها 584 حالة وفاة، بينما سجلت الصين 26 حالة إصابة و11 حالة وفاة خلال الفترة من 2009 إلى 2018.
واشتهر هذا النوع من الطاعون في العصور الوسطى بـ"الموت الأسود"، في إشارة إلى اللون الأسود للغرغرينا الذي قد يرافق المرض ويتسبب بموت أجزاء من الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين.
وبحسب الدراسات الطبية، فإن أعراض الإصابة بالطاعون تظهر خلال مدة تتراوح بين اليومين إلى ستة أيام.