شئون عربية
”الجبهة الثورية” في السودان: لا توجد لدينا أي توجهات انفصالية ونسعى للسلام
محمد عارفأكد رئيس حركة "العدل والمساواة" (المنضوية ضمن "الجبهة الثورية) جبريل إبراهيم أن الجبهة ليست لديها أي توجهات انفصالية إطلاقا، مشددا على حق الجبهة في المطالبة بمعالجة "الأوضاع المعوجة"، وإقرار عقد اجتماع جديد.
وقال ابراهيم، في كلمة عبر الانترنت بثتها الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية، إن الوثيقة الدستورية، إن لم تتضمن ما أرادته الجبهة، ستلجأ مكوناتها إلى الشارع، لافتا إلى أن القوى السياسية التي رفضت تضمين "وثيقة السلام" في "الإعلان الدستوري"، بدأت تتحدث بلغة مختلفة جدا.
وكانت "الحركات المسلحة" رفضت وثيقة "الإعلان الدستوري"، بعدما اعتبرت أنها همشت دورها. ووقع المجلس العسكري الانتقالي و "الحرية والتغيير"، بالأحرف الأولى على الإعلان الدستوري الأحد الماضي، ومن المقرر تنظيم حفل للتوقيع النهائي في 17 اغسطس الجاري.
وكانت قوى "الحرية والتغيير" وقعت مع "الجبهة الثورية"، التي تضم بعض الحركات المسلحة، في أديس أبابا "وثيقة السلام"، التي ضُمنت مبادئها العامة في الإعلان الدستوري، لكن الحركات المسلحة تطلب تضمينها كاملة.
وتضم "الجبهة الثورية" 3 حركات مُسلحة، هى: "حركة تحرير السودان" جناح منى أركو مناوي، "الحركة الشعبية - شمال" جناج مالك عقار، و "العدل والمساواة" بقيادة حبريل ابراهيم، علما بأن حركتين مسلحتين كبيرتين لم يشاركا ابتداء في مفاوضات "الإعلان الدستوري"، وهما: "الحركة الشعبية – شمال" جناح عبد العزيز الحلو، و"حركة تحرير السودان" جناح عبد الواحد نور.
وقال جبريل ابراهيم، تعليقا على هذا الجدل، "إن كانت القوى السياسية لا تحترم إرادة السلام وارادة "الجبهة الثورية"، فالشارع قادر على فرض إرادته، على الجميع".
وأكد تمسك الجبهة بتضمين "الوثيقة الدستورية" بالكامل في الوثيقة الدستورية، والاتفاق السياسي، لافتا إلى أن الجبهة تريد الاستقرار للسودان، وأن تحل المشكلة الاقتصادية، والانتهاء من حالة الفراغ الدستوري، لكن من دون السلام كل هذه الخطوات لن تؤتي ثمارها.
وأضاف: "أن غاب السلام سنعود إلى المربع الأول، وهو ما لا نريده... أولوية السلام تضمن تحقيق الديمقراطية ووحدة البلاد والرفاه الاقتصادية".
وشدد على أن الجبهة الثورية لا تقبل أي إملاءات من أي أطراف خارجية، ولا تبيع ارادتها لأي طرف.
وأكد تمسك الجبهة بالحوار من أجل تحقيق سلام شامل، وليس جزئيا، معربا عن أمله في ألا تدفع القوى السياسة، الحركات المسلحة إلى "الحرب التي فُرضت في السابق على تلك الحركات، وهى كُره لها".