المرأة والصحة
هكذا تستقبل النساء العيد في الدول العربية
غاده منصورمع حلول عيد الأضحى المبارك، تتميز كل امرأة عربية بطقوس معينة تستقبل بها هذا العيد، فلكل واحدة منهنّ تقاليد وعادات تتبعها بداية من شراء الأضحية حتى ذبحها، وتتميز المدن العربية بعاداتها وطقوسها الخاصة التي تضفي طابعاً مميزاً على تلك الأيام المباركة بدءاً من الأطعمة والمشروبات وتزيين المنزل والتحضير للأضحية والحرص على أداء أفراد الأسرة صلاة العيد والاجتماع مع الأقارب والأصدقاء.
نستعرض في ما يلي بعض عادات النساء المختلفة في الدول العربية:
المرأة السعودية: بعد أداء صلاة العيد وذبح الأضحية، تبدأ النساء في المباشرة بطهي الطعام وتجهيز الولائم لأفراد الأسرة، فتقوم النساء بتحضير أشهى المأكولات كالكبسة السعودية الشهيرة والمشاوي وما يصاحبها من مقبلات، مثل: المطازيز، والهريس، والجريش، والحميس، وبعد تناول الطعام تجتمع النساء في بيت إحداهن للاحتفال بالعيد وتوزيع الهدايا على الأطفال.
المرأة المغربية: تتميز المرأة المغربية باهتمامها بأسرتها، وتضفي جواً من السعادة والسرور على منزلها، فقبل قدوم العيد بأيام تقوم بتجهيز كميات كبيرة من الحلويات وتنظيف المنزل والأواني استعداداً لاستقبال العيد، وفي أول أيام العيد تقوم النساء بوضع الحناء فوق رأس الخروف كنوع من التفاؤل والترحيب بالأضحية، وبعد الذبح يأتي دورهنّ للقيام بتنظيف أحشاء الكبش، وتجهيز اللحم وشواء الكبد وتوزع قضبان اللحوم المشوية على أفراد الأسرة مع كؤوس الشاي.
المرأة المصرية: تستيقظ السيدة المصرية من الصباح الباكر لتجهيز المنزل وغسل السجاد والنوافذ وإضافة الزينة والبالونات استعداداً لقدوم العيد، ثم تجهيز أبنائها لأداء صلاة العيد بملابسهم الجديدة، وأثناء ذبح الأضحية تقوم بوضع بعض الدم على جبين أطفالها وزوجها كنوع من التفاؤل وجلب السعادة، ثم تقوم بتحضير الفتة المصرية الشهيرة لتتناولها هي وأسرتها.
المرأة السورية: تقوم المرأة السورية بتحضير الحلويات الشامية والتغييرات المنزلية التي تشمل الأثاث والأغطية الخاصة بغرف النوم استعداداً لقدوم العيد، ثم تجهيز اللحوم والمشاوي التي تشتهر بها المناطق الشامية، وتناول الحلويات والشاي مع أفراد العائلة.
المرأة الجزائرية: تتميز المرأة الجزائرية بحبها للتوابل الحارة، فتقوم بالتسوق للتزود بكافة أنواع التوابل التي تحتاجها قبل قدوم العيد، وتجهيز لوازم الذبح من أوانٍ وسكاكين وأدوات الشواء، ثم تبدأ بإعداد المأكولات الشعبية التي تحضرها في الأيام الأولى للعيد، والتي لا يمكن الاستغناء عنها.
المرأة اليمنية: يتميز العيد في اليمن بالدفء العائلي، إذ تقوم النساء بتجهيز الحلويات والمكسرات استعداداً لاستقبال الأقارب وزيارتهم، فتقدم المرأة اليمنية الزبيب واللوز والفستق والقرع والدخش والحلويات والكعك، وتجهز البخور والعطور، ويتم إعداد الخبز اليمني وتجهيز الأضحية للطبخ والشواء.
المرأة اللبنانية: تستعد المرأة اللبنانية لاستقبال العيد بتغيير بعض ديكورات المنزل وإعادة ترتيب مظهره، ووضع العطور والبخور، وتجهيز الملابس الجديدة لاستقبال أول أيام العيد، وفي يوم العيد تقوم النساء بتجهيز أسياخ الشواء والخضراوات وتحضير السلطات واللحم المفروم، ثم تجهيز أشهى الأطعمة لمشاركتها مع الأسرة.
تظل النساء من أهم عوامل البهجة في العيد، فهنّ من يقمن بالتحضير لليوم المبارك وبذل أقصى جهودهن لراحة أسرهنّ والحرص على قضاء ذلك اليوم في جو يطغى عليه الطابع الأسري والسعادة، فالمرأة تعمل دون كلل أو ملل لتقدم لأفراد أسرتها كل ما يسعدهم في هذا اليوم.