شئون عربية
رئيس مجلس النواب اللبناني يرفص استثمار مليارات الدولارات في بلاده نظير توطين الفلسطينين بها
محمد عبد المنصفأكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ، أمس الأحد، أن قرارالولايات المتحدة الأمريكية بضخ مليارات الدولارات للاستثمار في بلاده نظير توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يمكن القبول بها.
وبحسب بري فان الأحزاب اللبنانية ترفض فكرة التوطين الدائم للاجئين الفلسطينيين في بلادهم ويسود اعتقاد على نطاق واسع في لبنان أن هذا هو أحد أهداف خطة كوشنر.وأضاف البيان "نؤكد أن الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
جدير بالدكر أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعي الي تقديم استثمارات قدرها 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصادات الدول المجاورة مقابل حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومن المقرر أن يعرض جاريد كوشنر صهر ترامب الخطة خلال مؤتمر في البحرين يومي 25 و26 يونيو، لكن الخطة قوبلت برفض واسع النطاق في العالم العربي .
ويعتبر مبدأ التوطين الدائم للاجئين الفلسطينيين، وأغلبهم سنة، في لبنان قضية شديدة الحساسية إذ تثير مخاوف من الإخلال بالتوازن الطائفي الدقيق فيه، حيث تحافظ البلاد على نظام لاقتسام السلطة وفقا لمحاصصة طائفية منذ انتهاء حرب دارت بين عامي 1975 و1990 وشاركت فيها فصائل فلسطينية.
تتباين تقديرات أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتقول الأمم المتحدة إن هناك 470 ألف لاجئ فلسطيني مسجلة أسماؤهم لكن تعدادا رسميا في لبنان عام 2017 أظهر أن عددهم يقدر بنحو 175 ألفا.
وصرح كوشنر لرويترز إن إدارة ترامب تأمل بأن تتكفل دول الخليج الغنية ودول في أوروبا وآسيا ومستثمرون من القطاع الخاص بقدر كبير من هذه الميزانية.، فيما آثار غياب تفاصيل الحل سياسي، الذي قالت واشنطن إنها ستكشف عنه لاحقا، رفضا ليس من الفلسطينيين فحسب ولكن أيضا في الدول العربية التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات طبيعية معها.
ولن يحضر لبنان الاجتماع المقرر عقده في البحرين يومي 25 و26 يونيو لمناقشة الخطة.
وقال مصدر لبناني مسؤول، اليوم الأحد، إن حتى الآن لم يتسلم لبنان أي صيغة رسمية من الخطة الأمريكية.
كانت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران والتي تتمتع بنفوذ كبير على الحكومة قد وصفت في السابق الخطة بأنها "جريمة تاريخية" يجب وقفها.