شئون عربية
إحالة خطيب مسجد جدة لمستشار العاهل السعودي بعد مهاجمته للمرأة
مروة جمالذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، قال إن خطيبًا في جدة تجاوز الأنظمة والتعليمات وتمت إحالة ملفه بالكامل إلى الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي وأمير منطقة مكة لاتخاذ اللازم بحقه.
وكان خطيبًا هاجم عمل المرأة وأساء إلى النساء العاملات أثناء إلقائه خطبة العيد في جدة قائلا: المرأة تأكل بثدييها، وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المصلى الذي أُلقيت فيه الخطبة ليس تابعا للوزارة ولا تعلم عنه مطلقا.
ولفت آل الشيخ إلى أن الخطيب لا يمثل إلا نفسه بتطفله وخروجه على الناس بهذا الطرح المتنافي مع الشرع والعدل، مشيرا إلى أنه "خطأ جسيم وينبغي مساءلة الخطيب وكل من هيأ المصلى وعمل على الافتئات على وزارة الشئون الإسلامية والتجاوز على الأنظمة".
وجدد آل الشيخ التأكيد على أن كلام الخطيب "لا يمثل توجه الوزارة ولا علمائنا في المملكة وهو غير مقبول"، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة فورية تحققت من الموضوع وتأكدت من صحته، حيث أقر الخطيب بما نسب إليه.
وعن شروط إقامة مصليات العيد قال آل الشيخ: لابد في حالة إقامة الجمعة أو مصلى للعيد أخذ الإذن من وزارة الشئون الإسلامية، وهي بدورها ترسل لجنة للاطلاع على الوضع عن كثب والاحتياج من عدمه من خلال الكثافة السكانية ومناسبة المكان وبعده عن المساجد الأخرى، وبعد ذلك يحال الملف إلى سماحة المفتي العام لدراسته في اللجنة الدائمة للفتوى تمهيدا للحصول على الموافقة، إلا أن "ما حصل في هذا المكان ليس فيه ما يسوغ إقامة الصلاة أو الخطبة".
وعن مدى نية الوزارة درس مشروع لتوحيد الخطب في جوامع المملكة قال وزير الشئون الإسلامية "الوزارة تتابع المساجد وتعطي المشايخ والأئمة الفرصة لاختيار المواضيع التي تناسب طرحها لكنها عند الاحتياج تحدد موضوعا معينا يتطلبه الوقت أو الحال ويتم إبلاغ الأئمة به".
وأضاف: يقوم الخطباء كلهم بالتحدث عن الموضوع المحدد لكن ذلك لا ينطبق على كل الخطب، بل هي متروكة في الأساس لاختيار الخطيب، إلا في الحالات التي نرى فيها تذكيرهم بموضوع معين فإنهم يتجاوبون معنا مباشرة.