لم يختلف عيد الأضحى عن المناسبات الأخرى والتي شهدتها مصر في ظرف دقيق يمر به الكوكب بشكل عام بعد انتشار فيروس كيوفيد 19، ووصول عدد المصابين حول العالم إلى ما يقرب من الـ18 مليون مصاب، لتأتي المناسبات خالية من كل مظاهر الاحتفال والبهجة وسط صمت تام.

ولعيد الأضحى سمة مميزة وهي تناول اللحوم بشكل مكثف خلال أيام العيد وتعتبر وجبات رئيسية لدى الأسرة المصرية بشكل خاص، لكن مع الظرف الاستثنائي يظل السؤال هل اللحوم آمنة، وهل تناول اللحوم له علاقة بالفيروس وهل يساعد على التعافي منه.

وطبقا لموقع " carnisostenibili" تعزز اللحوم الجهاز المناعي لأنها تحتوي على زنك وفيتامين 12، كما أكدت الدراسة التي نشرها الموقع أن النظام النباتي الذي يتبعه البعض قد يؤثر سلبا على قدرة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى قلة عدد الخلايا المستخدمة للدفاع عن الجسم مما يؤدي إلى استجابة أقل بكثير للأجسام المضادة.

وطبقا للإحصائيات فإن مستويات الجلوبولين في الدم اقل في النباتيين عن الأشخاص أكلي اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك، كما أكدت الدراسات أن الأشخاص النباتيين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من أكلي اللحوم كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والسكري والصداع النصفي وهشاشة العظام وأمراض القلب والاضطرابات العقلية، والاكتئاب.

وتحتوي اللحوم والأسماك والدواجن على حديد الهيم، وهو نوع من الحديد يسهل امتصاصه مما يساعد على منع فقر الدم لأن الجسم يمتص هذه الحديد بشكل أفضل من الحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية مثل الخضار تساعد الأطعمة المصنوعة من الحديد في الجسم على امتصاص الحديد.

وثبت أن اللحوم والدواجن تمنع فقدان العضلات حيث نتقدم في العمر بشكل أكثر فعالية من الأطعمة البروتينية الأخرى، وتعتبر اللحوم هي المصادر الطبيعية الوحيدة لفيتامين B12، الذي يعزز نمو الدماغ لدى الأطفال ويساعد جهازك العصبي على العمل بشكل صحيح.

كما توفر اللحوم احتياجات الإنسان من السيلينيوم وهو مضاد طبيعي للأكسدة فى المخ، ويمنعه من التلف. غني بالسيلينيوم حصة من لحم البقر أو الضأن توفر نصف احتياجات السيلينيوم اليومية للإنسان والسيلينيوم هو مضاد للأكسدة يساعد على منع تلف الخلايا، ويعزز وظائف الغدة الدرقية المناسبة، وقد يساهم في الوقاية من السرطان. كما توصي منظمة الصحة بأن يكون البروتين جزءا أساسيا في غذاء المصابين بالكورونا وبشكل يومي حتى يتم الشفاء.