المرأة والصحة
الخيانة الطبية والمادية اللا أنسانية بالدول العربية
سحر عدليمن الخيانة أن يبيع الطبيب مريضه لشركات الأدوية التى تمنحه (مالا ... هدايا ... حضور مؤتمرات علمية ... رحلات ترفيهيه ... إلخ ) مقابل أن يكتب الدواء الذي تنتجه هذه الشركة أو تلك ، مع وجود مثيل له في السوق بنفس الفاعلية وأقل سعرا لتوفير على المواطن.
من الخيانة أيضا أن يبيع الطبيب مريضه لمعامل ومختبرات التحاليل والأشعة الأغلى تكلفة بحجة أنه لا يثق إلا بها، وحقيقة الأمر أنه متعاقد معهم على نسبة(عمولة) مقابل إرسال المرضى لهم ويزداد الأمر بشاعة حين يكتب له أشعة وتحاليل لا يحتاج اليها في الحقيقة لمجرد أن يحصل على نسبته منها .
من الخيانة أيضا يجري الطبيب أو الطبيبة عملية قيصرية لا تحتاجها الحامل من أجل المال وقد يكون بالإمكان توليدها طبيعيا .
من الخيانة أن يوقف الطبيب إجراء عمليات جراحية بالمستشفى العام لينفرد بإجرائها في المستشفيات الخاصة ويضع تسعيرات خيالية تقسم ظهر أهل المريض وربما يستدينون ويبيعون أغلى ما يملكون بابخس الأثمان وربما إضطروا الى ذل وجوههم لتوفير هذه الأموال .
ومن الخيانة أن يطلب الطبيب وضع المولود في حضانة وهو يعلم إن لا حاجة لذلك كله فقط منأجل المال .
ومن الخيانة أن يذهب سائق الإسعاف الذي يناط به إغاثة الملهوف بالمريض الى المستشفى التى تعطيه نسبة مقابل كل مريض حتى لو كانت هناك مستشفيات أرخص أو أفضل .
ومن الجشع والخيانة أن يتم إستنزاف أموال المريض في مستشفى لا توجد لديه الإمكانيات والتخصصات لمثل هذه الحالة وفي الأخير يقال له نحن آسفين الحالة خطيرة ولازم تنقلوها الى مستشفى متخصص رغم علمهم ذلك من البداية.
ومن الخيانة والجشع أن يتم تأجير سيارة الأسعاف بمبالغ باهظة وخيالية لنقل الحالات التي تستدعي التحويل الى مكان آخر .
(هل ندرس الطب لنرتقي به ونخدم المرضى أم لنمطتي به ظهور البشر) ..!!؟!!
الطب يا سادة رسالة سامية ومهنة إنسانية لها ضوابط وميثاق شرف غير مكتوب يحمله الأطباء في قلوبهم وليس في جيوبهم.
تحية للأطباء الشرفاء أصحاب الضمائر الحية إينما كانوا .
ولا نستطيع إيفاءهم حقهم من الشكر والثناء ولكن أجرهم عند ربهم أكبر وأعظم من كل أموال الكون.
الضمير هو السلطه الرقابيه العظمى فراجع ضميرك لأنه مفتاح قبول الأعمال الصالحه عند رب العالمين.
اخاطب الضمير الإنساني لكل طبيب في وطننا الحبيب بعد أن تفشت هذه السلبيات التي تسببت في إفقار وموت الكثير من المواطنين البسطاء دون وازع من ضمير أوخوف من الله .