كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، عن أن واشنطن، من خلال حظر المعاملات الأمريكية مع المالك الصيني لتطبيق الفيديو الشهير TikTok، تحاول منح اليد العليا لعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين وهم يسعون للتوصل إلى صفقة لتولي أعمال الشركة العالمية.

وقالت ماريا زاخاروفا في بيان صحفي، "إن الحظر الذي لا أساس له على المواطنين الأمريكيين الذين لا يُسمح لهم بالتعامل مع شركة ByteDance الصينية المالكة لـ TikTok وسط حملة قوية لبيع الشبكة الاجتماعية للشركات الأمريكية وهو مثال صارخ آخر على المنافسة غير العادلة للهيمنة الأمريكية في عالم المعلومات العالمي".

وأضافت أن الحظر الأمريكي على التطبيق الصيني ينتهك "مجموعة واسعة من الالتزامات الدولية لـ واشنطن لضمان الوصول إلى وسائل الإعلام الحرة والمتنوعة، والحق غير المقيد في اختيار مصادر المعلومات وتعزيز التعاون ذي الصلة".

وتابعت زاخاروفا، أن الحظر سيكون أيضًا خرقًا لقواعد منظمة التجارة العالمية وإرشادات المنافسة في السوق الحرة.

وأضافت أن استحضار الولايات المتحدة للأمن القومي لإجبار شركة صينية على الاستيلاء عليها يبدو "مثيرًا للسخرية بشكل خاص".

واستطردت "ندعو واشنطن إلى إعادة النظر في طرقها لضمان أن تحافظ الشركات الأمريكية العملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات على احتكارها لقطاع وسائل التواصل الاجتماعي الدولية وجعل أساليبها تتماشى مع القيم الديمقراطية المعترف بها على نطاق واسع والمعايير القانونية الدولية".

وأصدرت إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا أول أمس الخميس يحظر على الأشخاص والكيانات في الولايات المتحدة التعامل مع ByteDance ومقرها الصين، مستشهدة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.