مقالات
وزير الشباب وأزمة كورونا
سعد الحلوانيمن المنطقي أن تتأثر الرياضة المصرية بأزمة فيروس كورونا المستجد،شأنها في ذلك شأن كل قطاعات الدولة، وجاء قرار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، باعادة فتح مراكز الشباب أمام الجمهور مع الالتزام بالشروط الاحترازية منطقيا فمن غير المعقول استمرار غلق كل النوادي الرياضية والاجتماعية علي السواء، في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. فمراكز الشباب هي المتنفس الأول وربما الوحيد للشباب، لاسيما خلال موسم الأجازة الصيفية، التي ينتظرها الشباب طوال العام ، لتجديد نشاطهم الذهني والبدني علي، وبصرف النظر عن استقبال النوادي 25% فقط من المشتركين فيها الا ان هذا الوضع افضل من غلقها بالكلية.. الأهم من ذلك عودة النوادي الكبيرة لممارسة الرياضة من جديد لأن توقف الدوري من شأنه تراجع مستوي اللاعبين البدني وانخفاض مستوي مهاراتهم الفنية، ولابد من استمرار تدريباتهم برغم الظروف التي تمر بها البلاد. وهنا تاتي اهمية استكمال الدوري الذي توقف فجأة بسبب أزمة كورونا، لذلك فان موسم 2019/2020 لم ينتهي بالرغم من اقتراب موسم 2020/2021 حيث بدات الاستعدادات للموسم الجديد ، بعد أن اكدت كل التقارير استمرا انتشار الفيروس عالميا وصعوبة التوصل لعلاج نهائي اليه قبل عامين الي خمسة اعوام. وليس امامنا سوي ان نتعايش مع المشكلة بتاهيل شبابنا، فكل الفرق في العالم مستمره في تاهيل وتدريب لاعبيها ويوما ما سوف تنتهي الأزمة ان آجلا أو عاجلا لنجد انفسنا أمام بطولات دولية استعد لها فرق العالم ولم يستعد لها الفرق المصرية. ان الرياضة المصرية في حاجة الي قرار قوي من الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة باستمرار الدوري واستمرار استعداد كل الفرق الرياضية لمرحلة ما بعد كورونا والتي من المؤكد أنها ستنتهي يوما ما والدول المستعدة فقط هي ستصبح قادرة علي تحقيق البطولات الجديدة بعد كل هذا الصيام.