دين
خطيب الجامع الأزهر: فريضة الحج جاءت لتطهير العباد من الذنوب
ضياء شديدقال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الله تعالى فرض الحج على عباده لتطهيرهم من الذنوب والسيئات، مصداقًا لقول رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّه)، مشيرًا إلى أن العبد المسلم إذا نوى الحج فإنه مأمور بأن يلتزم بأوامر الله ويجتنب نواهي الله في الحج؛ حتى يكون حجه مبرور وذنبه مغفور وسعيه مشكور.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر في خطبة الجمعة اليوم، أن الحج المبرور له علامات تسبق الحج، وعلامات أثناء أداء فريضة الحج، وعلامات بعد الانتهاء من الحج، لافتًا إلى أن من أهم العلامات التي تسبق الحج المبرور، أن تكون نفقة الحج من مال حلال، وأن لا يخرج الحاج إلى الحج إلا وقد أصلح حاله وحسن علاقته مع الناس؛ لأن شرط الصلح مع الله، أن تصلح علاقتك مع عباد الله.
وأضاف الدكتور لاشين أن الحاج مأمور أثناء أداء فريضة الحج أن يتجنب مناهي الله الورادة في قوله تعالى "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ"؛ حتى يكون حجه مبرورا، مشيرًا إلى الحج إذا لم يصل بصاحبه إلى تقوى الله عز وجل فلا فائدة منه ولا نفع له.
واختتم الدكتور لاشين خطبة الجمعة بأن علامات الحج المبرور بعد أداء فريضة الحج، أن يرجع الحاج بعد حجه زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة ممتثلًا في ذلك لقول الله تعالى "مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ"، وأن يرجع وحاله بعد الحج أفضل وأحسن مما كان عليه بعد الحج.