«أفغانية ضد الكسر».. على كرسي متحرك وحيدة نور تنافس بطلات كرة السلة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الدكتور محمد حسين يتفقد لجان انتخابات الاتحادات الطلابية بمجمع سبرباي وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان أنشطة ومشروعات المنطقة التجارية بطنطا استثمارات تتجاوز 8 مليارات جنيه جامعة أسوان تنظم حفل تكريم الأساتذة المتفرغين تحت عنوان..يبقي الأثر وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث لدعم الصناعة الوطنية الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

رياضة

«أفغانية ضد الكسر».. على كرسي متحرك وحيدة نور تنافس بطلات كرة السلة

ضربت مثالا لكل من تسول له نفسه اليأس من رحمة الله حتى فى أكحل الظروف، فهي لم تعش طفولتها وسط خضرة حديقة منزلهم تلهوا مثل الصغار، بل فرض عليها القدر قبل ولادتها أن تعيش كلاجئة على أرض بكستان، إنها وحيدة نور، الشابة ذو الـ18 عاما، التي فر أسرتها إلى بيشاور في بكستان، لتنجب طفلة ظن البعض أنها بلا فائدة لكنها أثبتت للعالم كافة، أنها قادرة على ثني حديد الصعاب.

مرضت وحيدة، وهي طفل وتم تشخيص إصابتها بالشلل الشوكي -عيب خلقي في العمود الفقري- وقد أجرى لها الأطباء في باكستان عملية جراحية في أسفل الظهر، لكنهم لم يستطيعوا علاج حالتها الوخيمة، فتنامت مشاكلها وازدادت، وقبل أربع سنوات من الآن، تم بتر إحدى قدميها في باكستان لأسباب مرتبطة بنفس الحالة الصحية.

بعدها عادت الأسرة إلى مسقط رأسها، جلال آباد في عام 2016، إذ تضاعفت المشاكل التي واجهوها في المنفى حسبما ما تحكي وحيدة ، استمرار انعدام الأمن هناك قاد الأسرة في رحلة أخرى، إلى العاصمة الأفغانية كابول هذه المرة، حيث تعيش شقيقة وحيدة وأفراد آخرون من الأسرة، ولكن "يا فرحة ماتمت"، لم تكد تفرح بشم رائحة نسيم الوطن، حتى ازدادت حالتها سواء، حيث أن العام الماضي في كابول، أضطر الأطباء لبتر قدمها الأخرى.

ولكنها لم تعلم أن هذا الابتلاء يعقبه فرج، وحياة جديدة أهدتها لها الصليب الأحمر دون مقابل، فبينما كانت تتعافى في عزلتها في كابول، دون القدرة على مغادرة المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، أخبرها أحد الأصدقاء عن عيادة عظام تديرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تخدم المرضى دون أي رسوم، هناك، مُنحت وحيدة نور ساقين وقدمين اصطناعيتين، وأهم من ذلك، تقول نور، إنها مُنحت أيضا فرصة جديدة للحياة.

وتغيرت حياة وحيدة، إلى 180 درجة، وبدا يتجدد لديها الأمل حاصة بعد انضمامها إلى فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة، وبمقابلتها للاعبات الرياضة لشابات الأفغانيات، فعبرهن وجدت القوة والتضامن -بحسب وصفها- وتقول وحيدة: "معظمهن تشردن داخل أفغانستان بسبب الحرب والصراع المستمر، وبعضهن عشن كلاجئات في باكستان أو إيران، لكنهن جميعا انتقلن إلى العاصمة الأفغانية مع أسرهن، بحثا عن الرعاية الصحية، وعن مزيد من الأمان.

وفي ذات صالة الألعاب الرياضية التي يتدرب فيها المنتخب الوطني الأفغاني لكرة السلة على الكراسي المتحركة، تجتهد وحيدة نور، الآن لتطوير قدراتها بالتدرب مرتين في الأسبوع. وهي تأمل في أن تتطور بما يكفي، لتنضم للفريق الأول، لتشارك في الدورة الدولية المقبلة.

خمسة من عضوات الفريق يلعبن في المنتخب الوطني، وهو المنتخب الذي بدأ الاشتراك في المنافسات العالمية قبل عامين فقط. في العام الماضي، احتل هذا الفريق المركز الرابع في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية في تايلاند.



Italian Trulli