منوعات
هل يمكن الإصابة بـ كورونا والإنفلونزا معا؟.. دراسة توضح
هيثم محمودأثبتت أكثر من دراسة سابقة انه يمكن الإصابة بفيروسي الإنفلونزا وكورونا معا؛ حيث ان كليهما فيروسات بنفس الأعراض، بالإضافة إلى ان الاختلاط بين أعراض فيروس كورونا وأعراض الإنفلونزا يمكن ان تتسبب في الإرتباك لمن يصابون بهذه الأعراض.
لذا فإن جميع الأطباء والباحثين ومنظمة الصحة العالمية ناشدوا في الفترة الأخيرة بالحصول على لقاح فيروس الإنفلونزا لتجنب حدوث الارتباك بين الإصابة بفيروسي الإنفلونزا وكورونا، اللذين يتشابهان في العديد من الأعراض كـ ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، والكحة.
وتوصلت دراسة أوروبية جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في بلجيكا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا، إلى أن تفشي الإنفلونزا يمكن أن يؤدي إلى انتشار فيروس كورونا المستجد، لذا فإن لقاح الإنفلونزا قد يساهم في الحد من الإصابة بفيروس كورونا.
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن هناك زيادة تصل إلى 2.5 ضعف في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة التي كانت فيها الإنفلونزا منتشرة بشكل كبير، وذلك وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأفاد الباحثون، بأن النتائج تشير إلى الحاجة لزيادة التطعيم ضد الإنفلونزا ليس فقط للوقاية من الإنفلونزا ولكن أيضًا للحد من الإصابة بفيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 900 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
ووجدت الأبحاث السابقة، أن الفيروسات المنتشرة بشكل مشترك يمكن أن تؤدي إلى زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما وجدت دراسة أمريكية سابقة، ان عدوى الإنفلونزا في الجهاز التنفسي يمكن أن تزيد من إفراز مستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2، والذي يستخدمه الفيروس التاجي لدخول الخلايا البشرية وإصابتها قبل الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
وأشار الباحثون، إلى ان الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية يمكن ان يقلل من نسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، والأمر الذي يقلل من عبء الضغط على المستشفيات بسبب زيادة حالات فيروس كورونا المستجد COVID-19 .
وحث مسؤولو الصحة الأمريكيون على الحصول على لقاحات الإنفلونزا، وإذا لم يكونوا قد أعدوا بالفعل الولايات المتحدة بشكل أفضل ضد تفشي فيروس كورونا؛ حيث ان أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا COVID-19 متشابهة جدًا، والتي تتضمن الحمى والسعال وضيق التنفس.
وأكد الباحثون، انه لن يحمي لقاح الإنفلونزا من الإصابة بفيروس كورونا، لكنه يمكن أن يساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية على اكتشاف الحالات بشكل أفضل عندما يأتي الأشخاص بأعراض غير محددة ، مثل الحمى والسعال، بالإضافة إلى انه يساعد في منع الإصابة بسلالة من الإنفلونزا التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.