المرأة والصحة
دليل السعاده الزوجية
غاده منصوردليل السعادة الزوجية
نحن نؤمن أن السعادة الزوجية لا يمكن الوصول إليها من خلال وصفة جاهزة، لكن هناك بعض المفاهيم والأفكار والأمور التي تلعب دوراً كبيراً في فهم وإعادة تقييم العلاقة الزوجية، وقد تكون مدخلاً لتحقيق السعادة الزوجية، أبرزها:
العلاقة الزوجية الفريدة
لمَّا كانت شخصية الفرد فريدة بشكل كبير ومميزة بذاتها مهما تشابه الناس ببعض الصفات أو الخصال أو العادات، وعندما كان الزواج هو اجتماع بين شخصين فريدين في تجربة مشتركة ومصير واحد؛ فإن العلاقات الزوجية أيضاً فريدة إلى حد بعيد، ومهما كانت المشاكل متشابهة بين الثنائيات فإن الحلول من الصعب أن تتطابق.
النظر إلى العلاقة الزوجية من هذا الباب يساعد الأزواج في البحث عن حلول ذاتية وداخلية، يساعدهم على فهم أعمق لمشاكلهم وتشخيص أسبابها بطريقة صحيحة، لذلك يعتبر فهم فرادة العلاقة الزوجية أمراً مهماً في تحقيق السعادة الزوجية.
هذا لا ينفي بكل تأكيد أهمية طلب المساعدة من مستشار زوجي أو من أشخاص نثق بهم، لكن التطبيق الأعمى للاستشارات والنصائح وخاصة نصائح الأقارب أو من يعتقدون أنهم أصحاب تجارب مهمة؛ غالباً ما يقود إلى مشكلة أكبر.
التفاهم الجنسي
ليس غريباً القول أن تلبية الرغبة الجنسية بطريقة مشروعة واحد من أهم دوافع الزواج، لذلك فإن وجود مشكلة ما في العلاقة الجنسية بين الزوجين قد يعكر صفوهما بشكل يفوق التصورات، فيما يعتبر الرضا الجنسي عاملاً واضحاً من عوامل الاستقرار والسعادة الزوجية.
ويقوم التفاهم الجنسي على معادلة بسيطة؛ وهي أن الصراحة مع الذات والصراحة مع الشريك تقود لعلاقة جنسية صحية وسوية، والبحث عن طرق كسر الروتين الجنسي ينشط السعادة الزوجية بشكل مستمر.
الأمان والاستقرار
الفرق الرئيسي بين الزواج وأنماط العلاقات الأخرى بين الجنسين أن الزواج ارتباط مصيري يفترض أن يكون مستمراً، بالتالي فإن الشعور بالأمان والاستقرار من أهم أسباب الوصول إلى السعادة الزوجية.
الاحترام المتبادل
على الرغم من أهمية الحب والشغف لتحقيق السعادة الزوجية إلى أن الاحترام المتبادل بين الزوجين أهم من الحب، فالعلاقة التي تقوم على المحبة والشغف من غير احترام مصيرها الفشل، أما العلاقة التي تقوم على الاحترام والتقدير بغير حب ففرصها بالنجاح مرتفعة جداً.
المساحات الشخصية
من أهم مفاتيح السعادة الزوجية قدرة الشريك على ترك مساحة شخصية لشريكه، منحه الوقت لممارسة هوايته أو الترفيه عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة، ومساعدته في إيجاد الفرصة الملائمة للاستمتاع بوقته الشخصي.
الوفاء والإخلاص
على الرغم من استمرار الكثير من الزيجات بعد الخيانة الزوجية إلى أنها نادراً ما تستمر بطريقة سوية أو طبيعية، فالوفاء والإخلاص للشريك يعتبر واجباً وحقاً لا تقوم الحياة الزوجية السعيدة بدونه.
أخيراً... كما ذكرنا فإن السعادة الزوجية لا يمكن أن تتحقق بوصفة جاهزة، لكن فهم مراحل الزواج وفهم العناصر الأساسية للسعادة الزوجية قد يكون بداية موفقة في طريق السعادة الزوجية.