مقالات
انتخابات برلمان 2020
تامر حسني
انتهت منذ أيام قليلة الهيئة الوطنية للانتخابات من تلقي طلبات الترشح للبرلمان وتلقي ونظر الطعون الي ان تم اعتماد الكشوف النهائية للسادة المرشحين
وأصبحنا علي بعد خطوات بسيطة وأيام قليلة وتبدأ عمليات الانتخاب من الشعب لاختيار نواب وممثلين عنه في مجلس النواب القادم
ويعرف المجلس النيابي parliament في الحقوق السياسية بانه الهيئة التشريعية التي تجمع ممثلي الشعب ، وتختلف مهام البرلمان من دولة لأخري الا انها في معظمها تتفق في ممارسة السلطة الرقابية علي اداء الحكومة او سحب الثقة منها بالإضافة الي سن القوانين وتعديلها ، ومن هنا تكمن الأهمية في توخي الدقة عند اختيار نواب البرلمان من قبل الناخبين لاختيار ممثلين يعبرون عن ارادتهم الحقيقية يحققون امالهم وطموحاتهم ويخففون عن معاناتهم وآلامهم
منذ ان نشأت البرلمانات جاءت لتعبر عن إرادة الشعوب وتمثيلهم في القرارات الهامة التي تتخذ من السلطة التنفيذية فنشأ اقدم البرلمانات في العالم وهو البرلمان الإنجليزي حينما أراد الملك جون فرض ضرائب علي الشعب وغضب الشعب فنشئ مجلس اللوردات من رجال الدين وكبار الاشراف لأخذ موافقتهم عند فرض ضرائب او رسوم علي الشعب الي ان انفصل المجلس وأصبح نظام المجلسين النيابيين هو السائد ببريطانيا الي الان كأقدم البرلمانات في العالم علي الرغم من عدم وجود دستور مكتوب بإنجلترا حتي الان حيث ان غالبية القواعد التي يقوم عليها بنيت علي قواعد عرفية قديمة منذ القدم
ونظرا لاهمية البرلمان في كل جوانب الحياة فهو بمثابة الميزان للسلطات والأجهزة في الدولة فان كل ما نأمله هو اختيار الأصلح والأنسب في معركة شريفة ونزيهة سلاحها العلم والمعرفة والوعي والحكمة بعيدا عن الزيف والغش والتضليل وان لا يكون للمال السياسي دور فيها واستغلال حاجة البسطاء من الناخبين حتي نخرج بنتيجة تعبر فعليا عن إرادة الشعب المصري .